عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) لقاءا مع المبعوث الأميركي إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله لبحث إقناع الفلسطينيين باستئناف المحادثات المباشرة مع إسرائيل أواخر الشهر القادم.
مصدر فلسطيني صرح بان القيادة الفلسطينية تنتظر أن يحمل المبعوث ميتشل معه أجوبة محددة بشأن ملفي الأمن والحدود تسمح بإحراز التقدم في المفاوضات غير المباشرة ليتسني الانتقال إلي المفاوضات المباشرة. ومن المقرر أن يعود ميتشل اليوم إلي الاجتماع برئيس الوزراء ومسئولين إسرائيليين آخرين في القدس المحتلة.
تزامن اللقاء المرتقب مع تأكيدات الرئيس الفلسطيني أنه لن ينتقل إلي المفاوضات المباشرة من دون حدوث تقدم في ملفي الأمن والحدود, مشيرا إلي أن إسرائيل لم تقدم شيئا حتي الآن إلا مجموعة من الإملاءات. وقال أبو مازن في تصريحات صحفية نشرت بعمان امس إن اجتماع لجنة المتابعة العربية29 يوليو الجاري سيبحث الموقف الإسرائيلي, واتخاذ موقف موحد بشأنه, نافيا وجود ترتيب مصري للقاء مشترك مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف: لا توجد أي إشارة أو ترتيبات معينة لعقد لقاء مشترك, ولا أعتقد أن مصر تسعي لعمل ذلك الترتيب, فليس الوقت مناسبا لعمل هذه الترتيبات.
وأشار إلي أن مباحثاته مع الرئيس حسني مبارك ستركز علي النتائج التي سيأتي بها المبعوث الأميركي لعملية السلام في المنطقة جورج ميتشل خلال زيارته إلي رام الله علي خلفية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي البيت الأبيض مؤخرا, إلي جانب بحث نتائج زيارة نتنياهو إلي مصر, إضافة إلي موضوع المصالحة الفلسطينية.
وحول خطة اسرائيلية لتحويل غزة الي كيان مستقل, رفض رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خطة وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان القاضية بتخلي إسرائيل عن كامل مسئوليتها عن قطاع غزة. واعتبر عريقات أن الخطة تهدف إلي تكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتدمير أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.
وأعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينه خطة وزير الخارجية الإسرائيلي بمثابة عودة لمؤامرة الدولة المؤقتة.وقال أبو ردينه- في تصريح أمس- إن هدف خطة ليبرمان هو تقسيم الوطن الفلسطيني, كما أنها تعني التخلي عن القدس ولذلك نرفضها بقوة لأنها أيضا مخالفة للاتفاقات الموقعة وللشرعية الدولية.
واعتبر أبو ردينه أن الخطة تنهي فرصة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف, محذرا أية جهة فلسطينية أو دولية من التعاطي مع هذه الخطة لأنها ضد طموحات الشعب الفلسطيني بالوحدة والحرية والاستقلال ولاتلبي سوي طموحات اليمين الإسرائيلي المتطرف.
في حين أكد النائب الدكتور مصطفي البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن تصريحات ليبرمان بشأن قطاع غزة خطيرة, وتهدف إلي تكريس فصل غزة عن الضفة الغربية والتفرغ لالتهام القدس والضفة. وقال إن تلك التصريحات محاولة للتخلص من الثقل الديموغرافي الفلسطيني عبر فصل قطاع غزة عن سائر الأراضي الفلسطينية.