أعلن مصدر أمني موافقة مصر علي طلب سفينة المساعدات الإنسانية الليبية الأمل المتجهة نحو قطاع غزة بالرسو في ميناء العريش بدلا من ميناء غزة.
طفل فلسطينى على سواحل غزة فى انتظار المساعدات وفى الإطار صور تم بثها عبر التليفزيون لسفينة الأمل الليبية فى المياه الأقليمية
وقال المصدر ـ في تصريح له أمس ـ إن السلطات المصرية والهلال الأحمر أجريا استعداداتهما لاستقبال السفينة.
وأعلن السيد مراد موافي محافظ شمال سيناء, أن ميناء العريش البحري استعد لاستقبال السفينة.
ومن جانبه, أكد محمد عمر منسق الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء, أن السفينة تحمل علي متنها ألفي طن من المساعدات الغذائية والطبية, وهي255 طن قمح و500 طن دقيق و200 طن زيت, و48 طن لبن أطفال, بالإضافة الي كميات كبيرة من الأدوية.
وأشار الي أن الهلال الأحمر المصري سيقوم بنقل جميع المساعدات الي قطاع غزة عن طريق ميناءي العوجة ورفح من خلال شاحنات كبيرة أعدت لهذا الغرض.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد جددت رفضها دخول السفينة الي ميناء غزة, وهددت باقتحامها واعتقال من عليها, إن أصرت علي مواصلة رحلتها الي القطاع.
وقالت المصادر الليبية, إن ثماني قطع حربية إسرائيلية قد حاصرت السفينة, التي تقل علي متنها21 شخصا, بينما نفي متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إنذارا قد أعطي للسفينة, وقال إن ما جري هو تقديم توضيح لمن علي متن السفينة بأنهم لا يستطيعون الذهاب الي غزة, لكنه أكد أن البحرية الإسرائيلية استعدت لوقف السفينة.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أوصت بعدم اعتراض السفينة, إلا لدي دخولها المياه الإقليمية أو اقترابها منها, في محاولة لتكرار الهجوم علي أسطول الحرية نهاية شهر مايو الماضي.
وقال يوسف الصواني مدير مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية, إن السفينة أصيبت بعطل فني في أحد محركاتها, وأنها لم تتوقف, ولكنها تسير ببطء بسبب العطل, وأن البوارج الحربية الإسرائيلية تلاحقها وتقوم بالتشويش علي اتصالاتها.
وقد أطلقت مؤسسة القذافي العالمية موقعا الكترونيا خاصا لمواكبة أخبار السفينة, وقام الموقع بنشر الأخبار التي تتابع رحلة السفينة ومسارها البحري, وكل المستجدات السياسية والمواقف والتصريحات العربية والعالمية بشأنها.
وتأتي رحلة سفينة الأمل بعد نحو ستة أسابيع من اعتراض القوات الإقليمية الإسرائيلية سفن أسطول الحرية, وهي في المياه الدولية, ونتج عن ذلك مقتل تسعة ناشطين أتراك وإصابة العشرات واقتياد السفن الي ميناء أشدود.
كما تشكل سفينة الأمل حلقة جديدة ضمن سلسلة سفن حاولت فك الحصار, الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة منذ نحو ثلاث سنوات, مثل سفن الكرامة وروح الإنسانية.