اعتبرت الحكومة السودانية اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني بالإبادة الجماعية في إقليم دارفور قرار سياسي‏،‏ بينما حثت واشنطن البشير علي تسليم نفسه.‏

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الإعلام السوداني كمال عبيد‏,‏ قوله في بيان‏,‏ إن إضافة تهمة الإبادة الجماعية يؤكد أن المحكمة سياسية‏,‏ وأكد أن قرار المحكمة لا يعني الحكومة السودانية في شيء‏,‏ وأن تركيزها منصب علي التنمية

وبدوره قال إبراهيم غندور الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان‏,‏ إن التهمة المضافة سياسية‏,‏ وتهدف الي ما وصفه التأثير علي محادثات السودان الوطنية بشأن دارفور‏,‏ فيما وصف عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان لدي الأمم المتحدة مذكرة الاعتقال الجديدة بأنها محاولة خبيثة ويائسة لزعزعة الاستقرار في السودان‏.‏

جاء ذلك بعد أ جددت المحكمة الجنائية الدولية أر اعتقال الرئيس السوداني‏,‏ وزضافت ثلاث تهم بالإبادة الجماعية الي قائمة التهم الموجهة إليه من قبل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية‏.‏

وفي واشنطن‏,‏ حثت الولايات المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير علي تسليم نفسه للمحكمة الجنائية وتوكيل محام للدفاع عنه‏,‏ وقال فيليب كرولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية‏,‏ إن الولايات المتحدة مازالت تدعم هذه العملية‏,‏ وحثت الحكومة السودانية خلال محادثات سابقة مع المسئولين السودانيين علي التعاون الكامل مع المحكمة‏.‏

وأضاف المتحدث أن المبعوث الأريكي الخاص للسودان سكوت جرايشين الذي سيتوجه الي المنطقة هذا الزسبوع‏,‏ قد أبلغ السودانيين مرارا أنه سيتعين علي الرئيس السوداني عند لحظة معينة أن يسلم نفسه للمحكمة وأن يحاسب‏,‏ موضحا أن جرايشين سيكرر هذه الرسالة عند لقائه بالمسئولين السودانيين قريبا‏.‏

وأوضح كراولي أن هذا يعني أ علي الرئيس السوداني أن يوكل محاميا جيدا عنه‏,‏ وأن عليه أن يسلم نفسه للمحكمة‏,‏ وأن يرد علي الاتهامات الموجهة إليه‏,‏ مؤكدا أنه كلما أسرع في تسليم نفسه للمحكمة كلما كان أفضل‏.‏

وفي غضون ذلك‏,‏ عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق بعد الاتهام الجديد للمحكمة‏,‏ وقال رفحان حق المتحدث باسم كي مون‏,‏ إن كي مون يحث حكومة الخرطوم لتقديم الدعم الكامل للمحكمة ومعالجة قضايا العدالة والمصالحة‏.‏