“أمد يدي للجميع دون إقصاء بعيداً عن الصراعات والخلافات، ومصر لن تعود إلى الوراء ، معلناً اعتزامه العمل على تهدئة الشباب واحتوائهم خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه “لا إقصاء لأحد، فأيدينا مفتوحة للجميع لبناء الوطن”، بهذه الجمل خرج المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي عن صمته بعد فترة ولكن لجريدة غير مصرية.

وأضاف السيسي، في تصريح لـ”الجريدة الكويتية” أنه ينتظر إعلان النتائج رسمياً ليبدأ العمل فوراً، مضيفاً: “سنختار مقاتلين لتحقيق أولوياتنا في الأمن والاستقرار، ولا إقصاء لأحد، فأيدينا مفتوحة للجميع لبناء الوطن”.

وفي إشارة إلى المخاوف من احتمال إعادة الأوضاع إلى ما قبل ثورة يناير، قال: “نعلم أن هناك من يخاف العودة إلى الماضي، ولن يحدث ذلك، فلا عودة إلى الوراء بل سنتقدم إلى الأمام، ولا وقت لدينا للخلافات والدخول في صراعات، وسنفتح أبوابنا للجميع للمشاركة في بناء الوطن”.

وشدد السيسي على أن “هناك طموحات للشعب وهناك بسطاء يحتاجون منا إلى العمل والقتال لأجلهم”، موجهاً التحية إلى رجال الجيش والشرطة وأرواح الشهداء قائلا : “الذين لولاهم ما وصلنا إلى بر الأمان، ومازال هناك من يضحي حتى نصل للاستقرار المنشود، والشعب هو صاحب الفضل في ما يتم الآن، وسنحقق سعادة المواطنين بالعمل لا بالكلام”.

وأكد أنه يسعى إلى “شراكة وطنية حقيقية ترضي المصريين جميعاً، وتعمل على تهدئة الشباب واحتوائهم”.

وقالت الجريدة : من المعروف أن مشاركة الأجيال الشابة في الانتخابات الرئاسية كانت هي الأقل، ما أدى إلى تمديد التصويت يوماً ثالثاً من أجل زيادة أعداد المقترعين.

وأضافت : ظهرت نتائج الفرز غير الرسمية حتى الآن اكتساح السيسي ليكون رئيساً جديداً للبلاد، حيث حصد نحو 24 مليون صوتا بنسبة 93% من المقترعين، في مقابل أقل من 800 ألف صوتا لمنافسه الوحيد حمدين صباحي، الذي أقر بخسارته رغم تشكيكه في صحة هذه الأرقام، وأعلن صباحي قبوله النتيجة، مضيفاً في مؤتمر صحفى: “أقر بخسارتي ونقبل كل نتيجة ترضي الشعب”، معلناً أنه لن يقبل التعيين في أي منصب، لكنه في الوقت نفسه شكك بقوة في صحة الأرقام المعلنة حول المشاركين في الانتخابات والنتائج، معتبراً أنها تتضمن “إهانة لذكاء المصريين”.