أكد اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية فى الجيش الليبى وقائد »معركة الكرامة« أنه لم يتلق أى دعم من مصر أو جهات خارجية مؤكدا أن »عملية الكرامة« تهدف إلى تطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين.

وقال حفتر فى تصريح لقناة العربية - إن الإخوان المسلمين فى ليبيا شكلوا جماعات كبيرة جدا من الإسلاميين المتطرفين، ومنحوهم جوازات سفر ليبية، مشيرا إلى أن مصر كثيرا ما شكت من هذا الوضع.

وكان حفتر قد دعا فى وقت سابق إلى تشكيل مجلس رئاسى لإدارة شؤون البلاد بعد فشل المؤتمر الوطنى العام فى ذلك ، حسب تعبيره وسيكون »تشكيل المجلس الرئاسى من المدنيين ومهامه إدارة الدولة وتكليف حكومة طوارئ لتسيير الأعمال والإشراف على مرحلة الانتخابات البرلمانية القادمة ثم تسليم السلطة للبرلمان المنتخب.

وأكد أن هذه المجموعات كانت تشكل خطرا كبيرا جدا, موضحا أنه »عندما انفجرت هذه القضية فى مصر، تفتحت عيون الليبيين، وعرفوا حقيقة الإخوان المسلمين«.

وحول ما إذا كان يعتزم الترشح لرئاسة الجمهورية بعد انتهاء عملية الكرامة، قال حفتر: نحن نريد أن نؤمن بلادنا تأمينا حقيقيا لكى نعيش ويعيش جيراننا فى سلام حقيقى وأمن طبيعي«.

وتابع: »أنا لا أنظر إلى هذه العملية فى إطار ترشيح نفسى فى المستقبل, فهذا أمر متروك للمستقبل«.

وفى سياق مقابل ، أصدر نورى أبو سهمين القائد الأعلى للجيش الليبى ورئيس المؤتمر الوطنى العام أوامره لرئيس الأركان العامة للجيش ووزير الدفاع ، بالقبض على بعض الضباط والعسكريين الذين خرجوا على القنوات الفضائية وأدلوا بتصريحات وبيانات تعد خروجا على الشرعية وعلى ثورة 17 فبراير على حد قوله.

وقال أبو سهمين إنه« نظراً لخروج بعض الضباط والعسكريين على القنوات الفضائية والإدلاء بتصريحات وبيانات تعد خروجا على الشرعية وانقلابا عليها وعلى الثورة , وإعمالاً بالتشريعات العسكرية النافذة فإنه يطلب إصدار مذكرات قبض على هؤلاء المتمردين وإحالتهم إلى المدعى العام العسكري« حسب قوله.

وعلى الصعيد نفسه، نفى وزير الداخلية الليبى المكلف صالح مازق ما بثته وكالة الأنباء الليبية بشأن تأييد الوزارة لعملية »كرامة ليبيا« التى اعلنت ضد الإرهاب ومن أسمتهم »الخوارج والظلاميين« الذين يغتالون شباب الوطن ويعيقون بناء الجيش والشرطة فى ليبيا.

وقال مازق - فى تصريح صحفى أمس - إن البيان المنسوب للوزارة لا أساس له من الصحة على الإطلاق، مؤكدا أن الوزارة ليست لها طموحات سياسية وأن هدفها هو حماية ليبيا وشعبها فقط.

وكانت الولايات المتحدة قد اعربت أمس الأول عن استعدادها للمساعدة فى تنظيم الانتخابات التشريعية فى ليبيا على امل الانتقال الى حكومة اكثر استقرارا فى ظل موجة العنف التى تشهدها البلاد، حسبما افاد مسؤولون أمريكيون. واعلنت اللجنة الانتخابية الليبية الثلاثاء ان الانتخابات ستتم فى 25 يونيو لانتخاب برلمان جديد يحل محل المؤتمر الوطنى العام الذى يعتبر احد جذور الازمة الليبية، بحسب وكالة الانباء الليبية.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى »نحن مستعدون للمساهمة فى الاعداد للانتخابات انطلاقا من هنا«، لكنها شددت على ان واشنطن لا تزال تنتظر ردا رسميا من طرابلس.