قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار السيد عبد اللطيف، أمس، بإعدام المتهم الرئيسى بقضية إلقاء الأطفال من أعلى العقارات بسيدى جابر، الذى ينتمى لجماعات تكفيرية
وقام بإلقاء الاطفال حاملا علم القاعدة، وذلك عقب موافقة المفتى على إعدامه، كما قضت بمعاقبة 18 متهما آخرين بالسجن المؤبد 25 عاما، وعاقبت 8 متهمين بالسجن 15 سنة، والسجن 10 سنوات لـ35 متهما آخرين، ومعاقبة «حدث» بالسجن 7 سنوات.
كانت المحكمة قد قررت فى جلستها السابقة إحالة أوراق المتهمين الرئيسيين فى القضية، وهما محمود حسن رمضان وعبدالله الأحمدى لفضيلة مفتى الديار المصرية لإبداء الرأى، بينما أجلت النطق بالحكم على باقى المتهمين فى القضية لجلسة أمس.
ولم تستغرق جلسة أمس سوى 15 دقيقة، قام خلالها رئيس المحكمة بتلاوة حكم الإعدام على المتهم الرئيسى والمؤبد للمتهم الثاني، فقام المتهمون بالصراخ وترديد الهتافات ضد هيئة المحكمة، والتلويح بعلامة رابعة ورفع المصاحف والهتاف بأناشيد لجماعة الإخوان الإرهابية ليرفع القاضى الجلسة و يأمر بإخراج وسائل الإعلام.
وتعود وقائع القضية إلى يوم 5 يوليو الماضي، الذى شهد اشتباكات بين عناصر تنظيم الإخوان وأهالى منطقة سيدى جابر تخللها قيام أعضاء التنظيم بإلقاء الصبية من فوق أسطح العقارات بسيدى جابر، مما أسفر عن وفاة 23 وإصابة ما يقرب من200 آخرين، وأمر المستشار هشام بركات بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات عقب التحقيقات التى أشرف عليها المستشار محمد صلاح جابر محامى عام نيابات شرق الاسكندرية الكلية.
وكانت هيئة المحكمة قد شاهدت خلال الجلسات السابقة عددا من تسجيلات الفيديو لواقعة إلقاء الأطفال من أعلى سطح عقار سيدى جابر، والاشتباكات التى وقعت بمحيط قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، كما استمعت لأقوال طبيب مستشفى المعمورة للأمراض العقلية الذى أعد التقرير الطبى عن حالة المتهمين الأول والتاسع الذى نفى تماما إصابتهما بأية اضطرابات نفسية.