‏ أكد مندوب إحدي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أضاع فرصة لإجراء تحقيق دولي حول الاعتداء الإسرائيلي علي أسطول الحرية.

وذلك بعد أن ربط بين تشكيل لجنة تحقيق دولية وموافقة إسرائيل، وقال المندوب‏:‏ في لقاء مع مجموعة صغيرة من الصحفيين في مقر بعثته أمس الأول طالبا عدم ذكر اسمه أو دولته ـ كي مون‏..‏ أنشأ أخيرا لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي قام بها الجيش السيرلانكي في حربه ضد متمردي التاميل‏,‏ ولم يشترط الحصول علي موافقة حكومة سيريلانكا أولا‏.‏ وتمني لو كان الأمين العام تصرف بطريقة مماثلة بشأن التحقيق في حادث الاعتداء الإسرائيلي علي السفن لكي لا يتم اتهامنا بالمعايير المزدوجة‏.‏وأضاف المندوب أن بان كي مون كان من الممكن أن يكون أكثر قوة في هذا الأمر‏,‏ وأعتقد أننا فوتنا فرصة حقيقية‏.‏

وقال‏:‏ إنه لا يعرف ماذا سيكون مصير التحقيق الذي طالب به الأمين العام رغم دعم بلاده لاقتراحه‏,‏ وأشار إلي أنه مازالت هناك امكانية لإعادة طرح مقترح الأمين العام بعد انتهاء التحقيقات المنفردة التي يقوم بها الجانبان التركي والإسرائيلي‏.‏

وتابع‏:‏ أن مقترح الأمين العام من الممكن أن يكمل التحقيقات المحلية‏,‏ لأن هناك اسئلة عديدة لن تجيب عنها التحقيقات المحلية مثل مدي مشروعية الهجوم الإسرائيلي‏..‏ وهل كان من الممكن وقف السفينة بطرق أخري غير استخدام القوة‏,‏ وما هي أنشطة المنظمة غير الحكومية التركية التي نظمت الأسطول‏,‏ وما الذي حدث تحديدا علي ظهر السفينة؟‏.‏ وأشار إلي أن تركيا قبلت مقترح الأمين العام‏,‏ بينما لم تعلن إسرائيل رسميا رفضها أو موافقتها علي الاقتراح‏..‏ وأضاف أن أربعة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ـ فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين ـ تدعم مقترح بان كي مون‏,‏ بينما لم تقدم الدولة الخامسة أمريكا بشهر الضوء الأحمر حتي الآن‏.