بعد اتجاه "الدوحة" إلغاء نظام الكفيل:
  • "دراج": قطر ألغت نظام الكفيل لتخفيف الضغوط الدولية وإحراج دول الخليج
  • "عبد المجيد": ملف العمالة في قطر الأسوأ عالميًا.. وإلغاء نظام الكفيل هدفه إحراج السعودية
  • "اللاوندى": قطر ألغت نظام "الكفيل" لتحسين صورتها بعد تشغيلها العمّال بـ"السخرة".. والبحرين سبقتها في الخطوة
  • "أبو حامد": إلغاء نظام الكفيل في قطر خداع سياسى هدفه تقليل الضغوط الدولية

أعلنت وزارتا الداخلية والعمل والشئون الاجتماعية في قطر عن ‏قانون جديد تحت اسم تحديد دخول وإقامة الوافدين وإلغاء مسمى الكفيل.

ويقول الدكتور وحيد حامد، استاذ العلوم السياسية، إن "قطر تحاول تغيير صورتها البائسة بقرار الغاء نظام الكفيل، مشيرا الى انه "لديها بمعدل قتيل او قتيلين يوميا من العاملين في بناء انشاءات كأس العالم"، مضيفا في تصريح لـ"صدى البلد": أن هذا القرار له هدف واضح وهو إحراج دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التى تتزعم المعارضة ضد سياسة قطر في المنطقة.

واعلن "عبد المجيد" أن "ملف العمالة في قطر هو الأسوأ على مستوى العالم وبالتالي ستكثف جهودها خلال الفترة القادمة لتغيير الصورة السيئة لدى المجتمع الدولي".

وأشار إلى أن قطر لا تضع في حسبانها الرئيس القادم في مصر حاليًا بقدر ما تسعى لتحسين صورتها السيئة خارجيًا.

فيما يرى محمد أبو حامد البرلماني السابق، أن "سلوكيات قطر وتصرفاتها بشكل عام لا يوجد بها قرائن عملية تؤكد أنها توقفت عن التحريض على مصر ودول الخليج".

وأضاف في تصريح لـ"صدى البلد" أن أي تصرف يصدر من هذه الدويلة يعد خداعًا سياسيًا لأنها بشكل عام تمول وتساعد كل ما يهدد امن واستقرار المنطقة، موضحا ان الغاء قطر لنظام الكفيل ما هي الا محاولة لتقليل الضغوط وإعطاء انطباعات غير حقيقية بعد فضائح عمال البناء والتشييد لمباني كأس العالم.

وتابع: هم يريدون ان يوصلوا رسالة للعالم بأنهم آخذين الأمر بعين الاعتبار وأنهم يسلكون طريق الديمقراطية بشكل أفضل من دول الخليج.

ويؤكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ الشئون الدولية، أن إلغاء قطر لنظام "الكفيل" جاء لهدفين، الأول تخفيف حدة الانتقادات الدولية التي واجهتها خلال الفترة الماضية بسبب تشغيلها للعمال بنظام السخرة في قطاع الإنشاءات التي تقوم بها حاليا في إطار استعداداتها لاستضافة كأس العالم.

وأضاف في تصريح لـ"صدى البلد" أن البحرين سبقت قطر في هذا القرار حيث اعتبرت هذا النظام "رق" وبالتالي ليس هناك أولوية لقطر في هذه الخطوة .

وتابع "اللاوندي" الهدف الثاني من هذا القرار هو محاولة من قطر لإثبات أنها كأصغر دولة خليجية استطاعت أن تسبق غيرها في المنطقة بمثل هذا القرار وبالتالي تحسين صورتها دوليا.

وقال إن قطر تحاول بهذا القرار أن تغض الطرف عن وثيقة الرياض وتوهم المجتمع الدولي انها ترفض نظام الكفيل المتبع في باقي الدول العربية وعلى رأسها السعودية.

بينما يرى الدكتور احمد دراج، المحلل السياسي، ان "قرار قطر الغاء نظام الكفيل محاولة لتخفيف الأعباء عليها بعد ضحايا بناء الاستادات في الدوحة استعدادا لكأس العالم حيث اكتشفت المنظمات الدولية والحقوقية قصص مأساوية للعاملين في قطاع التشييد والبناء من سوء المعاملة".

وقال "دراج" في تصريح لـ"صدى البلد" إنها "بهذا القرار تحاول ان تضرب باقي دول الخليج بهذا القرار وخاصة السعودية وإظهار انها أكثر ديمقراطية عن قريناتها بالمنطقة".

وأوضح "دراج" أن النظام في قطر يسعى بكل الطرق ان يثبت للمجتمع الدولي خطأ ما أثير عنها في الفترة الماضية والتخلص من كل ماهو محل انتقاد والظهور بأنها كأصغر دولة أكثر ديمقراطية.

وعن ما إذا كان هناك محاولة من النظام القطري لمغازلة المرشح الجديد بمصر .. قال: أستبعد هذا في الوقت الحالي.