وكالات

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أنه إذا تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتفاق المصالحة مع حركة “حماس” فإنه “سيتوجب علينا أن نحاسبه على كل صاروخ يطلق من قطاع غزة على إسرائيل”، معربا عن الأمل بأن اتفاق المصالحة الفلسطيني “سيتفكك”.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن نتنياهو قوله في مستهل لقاءه اليوم في العاصمة اليابانية طوكيو مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا: “منذ زيارتكم إلى إسرائيل شهدنا تغيرات سلبية لأن السلطة الفلسطينية وقعت على اتفاقية مع حماس، إن حماس ملتزمة بتدميرنا، إننا نبقى ملتزمين بدفع السلام قدما ونفضل السلام الذي سيتحقق من خلال المفاوضات”.

واستدرك قائلا: “ولكن إذا استمر الرئيس عباس في هذا التحالف مع حماس، سيتوجب علينا أن نحاسبه على كل صاروخ يطلق من قطاع غزة على إسرائيل، ونأمل أن اتفاقية التحالف هذه ستتفكك وأن نجد طريقا للعودة إلى مفاوضات حقيقية مع شريك حقيقي في السلام”.

ووقع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاقاً مع حركة “حماس” في غزة، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.

وبشأن إيران، قال نتنياهو في التصريحات التي أصدر مكتبه بيان بمضمونها: “إننا معنيون بإحلال السلام والاستقرار في كل أنحاء العالم، ونعتبر أنظمة متوحشة تتزود بأسلحة نووية خطرا وتحديا، وبالنسبة لليابان فهذا يتمثل بكوريا الشمالية ونحن بالطبع نتعاطف معكم ونفهم الحالة التي تجدون أنفسكم فيها، ونحن نواجه دولة مشابهة وهي إيران وسعيها إلى امتلاك الأسلحة النووية”.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه “من البديهي أنه لا يجوز الثقة في الملالي (نظام الحكم في إيران) وإن أراد المجتمع الدولي أن يتفادى التهديد المتمثل بالإرهاب النووي، فيجب عليه أن يضمن بأن إيران، وهي الراعية الأكبر للإرهاب، لن تمتلك القدرة على تطوير الأسلحة النووية”، على حد وصفه.

وتتهم إسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تردد الأخيرة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.

وفي المقابل، تتهم طهران تل أبيب بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة وغير الخاضعة للرقابة الدولية، بحسب مسئولين إيرانيين.

ويقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بزيارة رسمية إلى اليابان تستمر عدة أيام.