قبل 9 أيام من الذكرى الـ 66 للنكبة - إعلان قيام دولة إسرائيل- وصف بينى جيتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الهدوء الأمنى النسبى الذى نشهده خلال السنوات الأخيرة بأنه «وهم» يمكن لشرارة واحدة أن تشعل المنطقة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلى مستعد لأداء واجبه كلما كان الأمر مطلوبا للتصدى لجميع التحديات.

ومن جانبه، قال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إن «نعيش بسيوفنا ولكننا نتوق للسلام من أعماق قلوبنا ونمد يدنا لجيراننا لإقامة شراكة حقيقية من التعاون بدلا من القتال».

وأضاف بيريز أن إسرائيل لم تؤسس بإعلان الأمم المتحدة بقيام دولة إسرائيل ولكن من خلال دماء أبنائها وعرق روادها ورؤية أنبيائها واستطرد قائلا: «المعركة لم تنته بعد و لم نصل إلى هدفنا».

ومن جانبه، صرح بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء بأن «لن ننسى إلى الأبد أن وجودنا فى دولة إسرائيل أصبح أمرا واقعا بفضل التضحية التى قدمها القتلي.وقال إنه وبصفته ابن عائلة ثكلى يعى أن كل يوم من أيام السنة يعتبر يوم ذكرى بالنسبة لهذه العائلات التى تحمل حزنها وأساها فى أفكارها وقلوبها طيلة حياتها»، على حد تعبيره.

فى الوقت نفسه، قال موشيه يعالون وزير الدفاع إن هناك أعداءً لا يزالون يعملون جاهدين على تشويش مجرى الحياة فى الدولة ويرفضون الاعتراف بها كالموطن القومى للشعب اليهودى معتمدين على الصواريخ ويشرعون فى تطوير الاسلحة النووية إلا أن هذا لن يردع إسرائيل التى تعتمد على قوة جيش الدفاع والأجهزة الأمنية الأخرى. وأكد وزير الدفاع أن اسرائيل ستواصل مد يدها للسلام إلا أنها ستقطع يد الذين يسعون إلى تدميرها، فى الوقت ذاته، أطلقت الصفارات فى جميع أنحاء إسرائيل، وذلك بحضور أكثر من مليون شخص أبرزهم بيريز ونيتانياهو و الجنرال جانتس.

ووسط إجراءات أمنية مشددة من المقرر استمرارها لمدة يومين، وفرضت السلطات الإسرائيلية طوقاً أمنياً شاملا على الضفة الغربية وخاصة فى مناطق يهودا والسامرة، بمناسبة إحياء ذكرى ما يطلق عليه الإسرائيليون «عيد الكارثة والبطولة».