أعلن فى دمشق أمس رسميا أن الرئيس السورى بشار الأسد سيخوض الانتخابات الرئاسية فى الثالث من يونيو المقبل فى مواجهة مرشحين اثنين آخرين.

وذكر الناطق الرسمى باسم المحكمة الدستورية العليا ماجد الخضرة فى بيان بثه التلفزيون الرسمى مباشرة أن المحكمة قررت قبول طلبات الترشح المقدمة من كل من: ماهر عبد الحفيظ حجار، وحسان عبدالله النوري، وبشار حافظ الاسد

يأتى ذلك فى الوقت الذى قصف فيه الطيران الحربى السورى أمس مطار تفتناز العسكرى فى إدلب شمالى سوريا والذى أعلن الجيش الحر السيطرة عليه منذ عام تقريبا ،وذكرت شبكة (سكاى نيوز) البريطانية أن الجيش السورى الحكومى صعد عملياته العسكرية فى ريف حمص الشمالى.

فى غضون ذلك أحرزت قوات الجيش السوري مزيدا من التقدم أمس فى بلدة المليحة، أحد معاقل المعارضة فى ريف دمشق، حسبما أفاد مصدر أمنى رسمى لوكالة فرانس برس.

وذكر المصدر أن الجزء الاكبر من بلدة المليحة أصبح فى عهدة الجيش بالإضافة الى المزارع المحيطة ومداخل البلدة والمحاور المؤدية اليها والطرق التى تصلها بالبلدات المجاورة مشيرا إلى أن القوات النظامية دخلت البلدة بعد ظهر يوم أمس الأول وتقدمت بشكل واضح فيها ووصلت الى مبنى البلدية.

وفى تلك الأثناء أعلن المرصد السورى لحقوق الانسان أن جبهة النصرة التى تعد ذراعا لتنظيم القاعدة اعتقلت الليلة قبل الماضية قائد مجلس درعا العسكرى العقيد أحمد نعمة وخمسة آخرين من قادة كتائب وألوية مقاتلة وهو تطور يتزامن مع تقدم ملحوظ لمقاتلى المعارضة فى المنطقة. وكان نعمة قد انتقل من الأردن إلى درعا الأسبوع الماضى للعمل على توحيد مقاتلى المعارضة السورية فى المنطقة، وقد استثنى «جبهة النصرة» من هذه العملية.

ومن جهتها أعلنت «جبهة النصرة» امتثالها لأوامر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى بوقف القتال فى سوريا ضد تنظيم «الدولة الاسلامية فى العراق والشام» الجهادي، مشيرة إلى أنها لن تبادر بالاعتداء، لكنها سترد على اعتداءات «داعش» عليها وعلى المسلمين، بحسب ما جاء فى بيان نشر أمس على مواقع الكترونية جهادية.

كما أعلن البيان الامتثال لأمر الظواهرى فى شأن انشاء محكمة شرعية لبت الخلافات بين الطرفين اللذين يخوضان قتالا بينهما منذ أشهر فى مناطق سورية عدة. وأضاف «نعلن عن رضوخنا لها (المحكمة) فور تشكيلها».