أعلنت الدكتورة نور الجندى القائم بأعمال رئيس معمل تطبيقات التكنولوجيا الحيوية بمعهد بحوث البترول عن إنتاج المعهد للإيثانول والغاز والوقود الحيوى الصلب من خلال إعادة تدوير المخلفات الزراعية المختلفة.
وأكدت الجندي، فى تصريح لها أمس، أن المعهد يقدم استراتيجية لإنتاج وقود حيوى ومكمل بإعادة تدوير هذه المخلفات باستخدام تقنية النانو تكنولوجى والتكنولوجيا الحيوية لإنتاج الإيثانول الحيوي، موضحة أن فريق العمل البحثى توصل لعازلات مصرية لها القدرة على إنتاج الإنزيمات الخاصة بتكسير المواد السيليلوزية لإنتاج السكريات الخاصة بعملية التخمر لإنتاج الإيثانول الحيوى.
وقالت الجندى "إنه تم التوصل أيضا لعازلات لتكسير اللجنين التى تعوق عملية تكسير المواد السيليلوزية للحصول على السكريات وبذلك نجح الفريق البحثى فى إنتاج الإيثانول الحيوى بكميات تصل إلى 115 جالونا لكل طن من مصاصة القصب وإنتاج 50 جالونا من الإيثانول لكل طن من قش الأرز و60 جالون إيثانول من بقايا مخلفات صناعة السكر من البنجر و70 جالونا من كل طن مخلفات صناعة السكر من القصب".
وأشارت الجندى إلى أن الإحصائيات تؤكد زيادة كميات المخلفات فى مصر حيث بلغت طبقا لأحدث الإحصائيات والتقارير الحديثة 45 مليون طن سنويا بالإضافة إلى المخلفات الصلبة التى تبلغ 60 مليون طن سنويا مما يسبب مشكلات اقتصادية وبيئية كبيرة منها ما يعرف بالسحابة السوداء التى تعانى منها مصر خلال فصل الخريف، والتى تنتج عن طريق حرق قش الأرز حيث ننتج سنويا 7.6 مليون طن سنويا، إلى جانب مخلفات أخرى "قصب السكر" بحوالى 8.7 مليون طن سنويا.
وذكرت أن تلك المخلفات "قش الأرز، قش الذرة والقمح ومصاصة القصب" تستخدم بكميات بسيطة فى صناعة الورق والسماد العضوى وعيش الغراب وبعض التقنيات الحديثة فى الزراعة ولكن يتبقى كميات كبيرة منها يقوم الفلاح بحرقها فى الحقول مما يؤدى إلى تلوث بيئى كبير يؤثر على الصحة العامة للمصريين.