أعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية أمس فى مؤتمر صحفى مشترك فى مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطنى برئاسة الرئيس محمود عباس خلال خمسة اسابيع، فيما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أنه على الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن ان يختار بين المصالحة مع «حماس» أو السلام مع اسرائيل.
وقال اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس الذى تلا بيان الاتفاق المشترك فى المؤتمر الصحفى بعد جلسة حوار استمرت قرابة خمس ساعات فى منزل هنية بمخيم الشاطئ انه تم الاتفاق على ان يبدأ الرئيس محمود عباس مشاوراته لتشكيل حكومة التوافق الوطنى بالتوافق من تاريخه (أمس) خلال خمسة اسابيع.
وبعد أن شدد على انهاء الانقسام، أكد البيان انه تم الاتفاق على »اجراء الانتخابات العامة بعد ستة اشهر من تشكيل الحكومة، مبينا انه تم الاتفاق على عقد لجنة تطوير وتفعيل الاطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية لممارسة مهامها المنصوص عليها فى الاتفاق فى غضون خمسة اسابيع من تاريخه.
وكان وفد المصالحة وصل الى قطاع غزة أمس الأول، حيث بدأ على الفور لقاءات مع قيادات حركة حماس على رأسهم رئيس حكومتها المقالة إسماعيل هنية وعضو المكتب السياسى للحركة موسى أبو مرزوق الموجود فى غزة لهذا الغرض.
وفى الوقت نفسه، أعرب المتحدث باسم حركة «فتح» أحمد عساف، عن أمله فى أن تترجم الأجواء الايجابية التى سادت عند وصول وفد منظمة التحرير الفلسطينية الى قطاع غزة الى مواقف من خلال الاعلان عن البدء فى تشكيل حكومة التوافق الوطنى لتحقيق المصالحة الوطنية.
وفى القدس المحتلة، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يتقدم نحو تحقيق السلام مع حركة حماس بدلا من تحقيق السلام مع اسرائيل.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نيتانياهو قوله خلال اجتماعه أمس مع وزير الخارجية النمساوى سبستيان كورتس: إنه يتعين على عباس ان يختار أحد الأمرين لانه لا يمكن تحقيق الاثنين فى آن واحد. وأضاف اننى أمل فى أن يختار «أبو مازن» السلام مع اسرائيل ولكنه لم يفعل ذلك حتى الآن. وقال نيتانياهو ان اسرائيل تحاول الآن التوصل الى اتفاق حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ولكن الجانب الفلسطينى يضع شروطا اضافية وهو على علم بأن اسرائيل لا يمكنها ان تقبل بها.
وعلى صعيد متصل، أكد النائب جمال الخضرى رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار فى قطاع غزة أن إسرائيل تشدد حصارها ضد قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر بالتزامن مع الأجواء الإيجابية والسعى لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وقال الخضرى إن استمرار إغلاق إسرائيل لمعبرى كرم أبو سالم التجارى وبيت حانون «ايرز» المخصص للافراد لليوم السادس على التوالى إمعان فى الحصار والإغلاق وعدوان مستمر على الشعب الفلسطيني.
وفى الوقت نفسه، كشف راديو «صوت إسرائيل» أمس أنه تم عقد اجتماع أخر مساء «الثلاثاء» الماضى بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى بحضور مساعد وزير الخارجية الامريكى مارتين انديك فى محاولة لإنقاذ العملية السياسية المتعثرة.
وذكر الراديو أن الاجتماع حضره الوزيرة تسيبى ليفنى والمحامى يتسحاق مولخو عن الجانب الاسرائيلى وصائب عريقات عن الجانب الفلسطيني, فيما لم تتوفر بعد اى تفاصيل عن نتائج الاجتماع.