عقب الاعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية فى سوريا،اعتبرت الولايات المتحدة أن الانتخابات الرئاسية السورية المقرر اجراؤها فى 3 يونيو المقبل هى «محاكاة ساخرة للديمقراطية»، مؤكدة ان هذه الانتخابات لن تكون لها أى مصداقية أو شرعية سواء فى داخل سوريا أو خارجها.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى إن الاسد يستهزئ بما يدعيه هو نفسه بأنه زعيم منتخب ديمقراطيا.

وحول استخدام النظام لأسلحة كيميائية الشهر الحالى، أكد كارنى أن بلاده لديها مؤشرات على أن مادة كيميائية صناعية سامة قد استخدمت الشهر الحالى فى سوريا فى بلدة كفرزيتا التى تسيطر عليها المعارضة.

ومن جانبها، أكدت جنيفر بساكى المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ـ فى مؤتمر صحفى أمس الاول ـ ان اجراء انتخابات رئاسية فى سوريا وسط كل الدمار والتهجير الذى تعانيه البلاد، هو أمر عبثى ولن يساعد فى ايجاد حل سياسى للازمة.

وفى الوقت نفسه، وصف وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس الرئيس السورى بشار الأسد بـ «الطاغية المطلق»، منتقدا اعلان الحكومة عن إجراء انتخابات رئاسية خلال شهر يونيو القادم.

وانتقد وزير الخارجية الفرنسى اعلان دمشق إجراء الانتخابات الرئاسية السورية، واصفا ذلك بانه «عبث». ونفى فابيوس ـ فى تصريحات صحفية له أمس ـ ما يردده البعض عن أن باريس تدعم معارضى بشار الاسد وبالتالى الجهاد فى سوريا،مشيرا الى أن بلاده لا تدعم أيضا العناصر الارهابية فى سوريا بل إنها تساند المعارضة المعتدلة، التى تحظى بدعم من مائة دولة.

وفى نفس السياق أشار فابيوس إلى أن ما يقرب من 500 فرنسى يشاركون فى الجهاد بسوريا ضد نظام بشار الأسد، مؤكدا أن الحكومة تعتزم تعزيز نظام الرقابة لمنع المزيد من الشباب من السفر إلى سوريا.

ومن ناحية أخرى، اعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان أمس أن عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم تركيا منذ اندلاع الصراع بلغ المليون تقريبا، مؤكدا أن تركيا لن تغلق أبوابها بوجههم.

وفى موسكو، ذكر بيان للخارجية الروسية أن ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسى لشئون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية التقى السفير السورى فى موسكو رياض حداد وناقش معه سبل التسوية السياسية فى سوريا.

ميدانيا، نشبت اشتباكات عنيفة أمس بين القوات السورية وقوات المعارضة فى منطقة الجزيرة السابعة بحى الوعر فى محافظة حمص. وقال المرصد السورى لحقوق الانسان ـ فى بيان له ـ إن الاشتباكات جرت وسط سماع دوى انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن قصف القوات النظامية مناطق فى حى الوعر.

ومن ناحية أخرى، أفاد المرصد بأن 201 شخص قد لقوا حتفهم فى معارك شهدتها سوريا أمس الاول، بينهم 76 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و79 من قوات المعارضة.