انتقدت الولايات المتحدة وقوى غربية والأمم المتحدة، خطة للحكومة السورية بإجراء انتخابات رئاسية يوم 3 يونيو/ حزيران، ووصفتها بأنها "محاكاة هزلية للديمقراطية".
نصر المجالي: نددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالانتخابات التي أعلن عنها. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنها قد تنسف جهود الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية، التي قتل فيها نحو 150 ألف شخص.
وفُتح يوم الثلاثاء باب الترشيح للانتخابات التي تستثني المعارضة في الخارج.
وحذر بان كي مون من أن خطة إجراء انتخابات "تعرقل العملية السياسية، وتبدد آمال التوصل إلى حل سياسي".
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي، إن "الدعوة لاستفتاء بحكم الواقع الآن يجعلها بلا معنى، بينما يواصل النظام إبادة الناخبين الذين يتظاهر بتمثيلهم".
مهزلة
ووصف الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية التي أعلنت عنها سوريا بأنه مهزلة وانها ستعرقل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن بان والوسيط الدولي في سوريا الأخضر الابراهيمي "حذرا من أن إجراء الانتخابات في الظروف الحالية وسط الصراع الدائر والنزوح الواسع سيضر العملية السياسية ويعرقل احتمالات التوصل إلى حل سياسي."
وأضاف "مثل هذه الانتخابات لا تتوافق مع نص وروح إعلان جنيف" مشيرا إلى اتفاق أبرم في حزيران (يونيو) 2012 بشأن السعي لانتقال سياسي في سوريا.
مناطق المعارضة
ولم يتضح كيف تعتزم الحكومة تنظيم الانتخابات في المناطق التي تسيطر عليها عناصر المعارضة المسلحة، وكيف يسجل النازحون، وعددهم 6 ملايين، أنفسهم في قوائم الناخبين.
ويعيش نحو2.7 مليون سوري لاجئين في دول الجوار، ويقيم عدد كبير من المهاجرين في دول أغلقت السفارات السورية لديها منذ عام 2011.
وخلف بشار الأسد والده حافظ في عام 2000، ثم أعيد انتخابه في عام 2007 بحصوله على 98 في المئة من الأصوات في استفتاء.
ولم يعلن بشار الأسد إذا كان سيخوض الانتخابات المقبلة، لكن لا أحد يشك في أنه سيسعى للفوز بفترة ثالثة في منصبه، حسبما تقول ليز دوسيت، موفدة بي بي سي إلى دمشق.
وبموجب تعديلات على الدستور تم إقرارها في عام 2012، فإن بوسع العديد من المرشحين خوض الانتخابات.