طالبت عائلة دبلوماسي تونسي مختطف في ليبيا سلطات بلادها بالاستجابة لطلبات الخاطفين بالإفراج عن سجناء إرهابيين في إطار صفقة مقايضة.
وحثت شقيقة محمد بالشيخ أحد الدبلوماسيين أمس الإثنين اللذين خطفا من قبل متشددين في ليبيا المسئولين إلى إيجاد حلول عاجلة من أجل الإفراج عن شقيقها المهدد بالقتل على أيدي الخاطفين.
وظهر بالشيخ في مقطع فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ ليل الأحد وهو يناشد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي التفاوض مع الخاطفين.
وتضمن مقطع الفيديو الذي نشرته جماعة تطلق على نفسها "شباب التوحيد" رسالة إلى الحكومة التونسية جاء فيها "كما تأسرون منا نأسر منكم. كما تقتلون منا نقتل منكم والبادئ أظلم".
وقالت سميرة بالشيخ شقيقة بالشيخ لإذاعة "موزاييك إف إم" إن الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو هو شقيقها.
وأوضحت أن شقيقها ظهر في حالة صحية متدهورة ويبدو عليه اليأس ويتكلم تحت الضغط.
كان وزير الخارجية المنجي الحامدي أفاد في وقت سابق بأن الجماعة الخاطفة على صلة بالعناصر "الإرهابية" الليبية التي شاركت في أحداث الروحية بتونس في مايو 2011 وأسفرت آنذاك عن مقتل ضابط كبير بالجيش التونسي وجندي آخر إضافة إلى مقتل عنصرين إرهابيين.
وتقضي العناصر الليبية الموقوفة في تونس عقوبات مطولة بالسجن.
وأضاف الوزير أن هذه الجماعة تطالب بإطلاق سراح المجموعة الليبية مقابل إطلاق سراح التونسيين المختطفين.
وطالبت عائلة بالشيخ بأن يفضي اجتماع عقد اليوم للمجلس الأعلى للأمن إلى حلول عاجلة للإفراج عن ابنها "حتى وان تطلب الأمر الاستجابة للمقايضة وتلبية طلبات خاطفيه" على حد تعبيرها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية أوضح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن الدولة التونسية أطلقت خلية أزمة تعمل بشكل مفتوح وأنها لن تخضع للضغوط وطلب المقايضة ولن تتعامل إلا مع السلطات الليبية لحل هذا الملف.