على مدى السنوات الماضية كانت المسلسلات التاريخية ومسلسلات السيرة الذاتية راسخة فى أعمال رمضان ،بل كانت من أقوى المسلسلات ارتفاعا بنسب المشاهدة وإقبال المعلنين والفضائيات عليها، ومن أبرز هذه الأعمال الدرامية "الملك فاروق" و"أم كلثوم" و«رجل الاقدار» و«قاسم أمين» و«هدى شعراوى» وغيرها من الأعمال.
أما الموسم الرمضانى المقبل فيشهد عرض عملين فقط يمكن تصنيفهما بأنهما من الأعمال التاريخية هما "سرايا عابدين" و"صديق العمر" بينما هناك العشرات من الاعمال المؤجلة ضمن هذا التصنيف لأسباب إنتاجية منها "طلعت حرب " لكمال أبو ريه و"الملك النمرود" الذى توقف بعد تصوير عدة مشاهد منه و"خيبر" للسيناريست يسرى الجندى و"الشيماء" و"الخنساء" و"محمد على" و"شجرة الدر" وغيرها من الأعمال التى لم تر النور.
وحول ندرة الأعمال التاريخية يقول السيناريست يسرى الجندى: إن الظروف الإنتاجية هى السبب الأول فى عدم ظهور هذه النوعية من المسلسلات لأن تكلفتها عالية، فقد كان يتم إنتاجها بالكاد فى الظروف الإنتاجية العادية، ولكن مع الظروف الحالية التى نمر بها أصبح من الصعب ظهورها ، وأغلب الاعمال التى تظهر للنور هي أعمال ذات طابع تجارى.
وأضاف الجندى: أعتقد أن المنتجين معذورون فى عدم إقدامهم على إنتاج مسلسلات تاريخية فى هذه الظروف، ولا أريد أن نحملهم فوق طاقتهم ويبقى الأمل الوحيد لظهور هذه الاعمال وانعدام اندثارها هو عودة انتاج الدولة الذى أصبح متعثرا للأسف في الفترة الاخيرة ، وبتعثره أثر على عدم ظهور المسلسلات ذات القيمة التاريخية وتسبب فى فراغ فى إنتاج مثل هذه الاعمال ،وأدعو القطاع الخاص أيضا إلى مشاركة القطاع الحكومى فى إنتاج أعمال تاريخية، لأن القطاع الخاص وحده من الصعب عليه المغامرة بانتاج هذه النوعيات من المسلسلات، وأدعو التليفزيون الحكومى أن يذيع خلال هذه الفترة رصيده القديم من هذه النوعية من الأعمال حتى تظل راسخة فى اذهان المشاهدين وحتى يجدوا من ضمن المعروض أعمالا من هذه النوعية.