وكالات اعتبرت لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان العراقي ما أورده تقرير لجنة حماية الصحفيين “CPJ” لمؤشر الإفلات من العقاب لعام 2014، الذي صنف العراق البلد الأول في العالم بنسبة الافلات من العقاب لقتلة الصحفيين، “موضعياً وواقعياً”.
وأوضحت اللجنة أن الظروف المتداخلة التي يمر بها العراق تجعل من الوصول الى قتلة الصحفيين أمرا صعباً.
وقال مقرر اللجنة مؤيد الطيب لوكالة “الأناضول” الإخبارية: “إن العراق من أكثر البلدان خطرا على العمل الصحفي مقارنة بباقي دول العالم، والملفت للنظر جميع عمليات الاغتيال التي استهدفت الصحفيين سجلت ضد فاعل مجهول، وما ورد في تقرير لجنة حماية الصحفيين لمؤشر الإفلات من العقاب لعام 2014 هو واقعي وموضوعي”.
وأعلنت لجنة حماية الصحفيين “CPJ” أمس الأربعاء، عن حصول العراق على المركز الأول عالميا وللمرة السابعة على التوالي بنسبة “الإفلات من العقاب لقاتلي الصحفيين فيه” والتي بلغت 100% في 100 حالة قتل منذ العام 2003 وفقا للتقرير السنوي للجنة.
وجاء في التقرير أن “الصحفيين العراقيين الذين استهدفوا بأعداد حطمت الأرقام القياسية السابقة منذ دخول القوات الأمريكية إلى لعراق عام 2003، وقد شهد الصحفيين فترة هدوء عام 2012 وهي أول سنة تمر دون أن يقتل فيها أي صحفي بسبب عمله، غير أن عودة الجماعات المسلحة إلى ممارسة نشاطها في أنحاء مختلفة من البلاد، أدى إلى تزايد حالات مقتل الصحفيين العام الماضي 2013 حيث وصلت إلى 10 حالات.
وأضاف “الطيب” أن “استمرار قتل الصحفيين في العراق يعود إلى أن البلد يعاني من الصراعات السياسية الحادة وهناك قنوات فضائية ووسائل إعلام أخرى تمثل وجهات نظر مختلفة للأحزاب المتصارعة، وفي مجتمعنا العراقي الكملة المعادية تؤثر على مشاعر الناس بحيث تدفعهم إلى قتل صحفي بمجرد حديثه عن شخص ما”.
وبين الطيب أن اللغة الخشنة التي تستخدم من قبل الجميع في ظل عدم توفر الامن في العراق يدفع الى خسارة أرواح بعض الصحفيين، وأي بلد آخر يحصل فيه الاختلافات الحاصلة في العراق سيعاني فيه صحفيوه ما يعانيه أقرانهم العراقيين.
ويعتبر العراق من أخطر البلدان، التي يعمل بها الصحفيون، وبحسب التقديرات لمنظمات غير حكومية، فان 267 صحفيا عراقيا وأجنبيا قتلوا منذ 2003، منهم 155 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 55 فنيا ومساعدا إعلاميا.