اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس باحات المسجد الأقصى المبارك وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين الفلسطينيين، ووفقا لحراس المسجد الأقصى اعتلى عدد من القناصة أسطح البنايات وأطلقوا الرصاص المطاطى تجاه باحات المسجد الأقصى. وشهد الأقصى أمس حالة من التوتر الشديد، حيث حاصرت القوات الإسرائيلية الخاصة المسجد القبلى وحطمت أقفال باب »السلسلة« ومنعت دخول المصلين. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت منذ الصباح الباكر رفع الإغلاق المفروض على الضفة الغربية منذ يومين، ولم يصدر تعقيب فورى من الجانب الإسرائيلى حول أسباب الاقتحام.

ومن جهته، قال الشيخ محمد حسين مفتى القدس أمس إن ساحات المسجد الأقصى شهدت مواجهات عنيفة بين المصلين والشرطة الاسرائيلية، وأضاف أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا قنابل الغاز والصوت مما أدى إلى إصابة عدد كبير من المصلين، عدد منهم تم إسعافه فى عيادات المسجد الاقصى. وقال مصور لرويترز إن مواجهات جرت بين المواطنين وقوات الأمن الإسرائيلية عند البوابات المؤدية الى المسجد الاقصى، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ان نحو ألف جندى اسرائيلى اقتحموا المسجد الاقصى وقدرت عدد المصابين من المصلين بخمسة وعشرين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

ووصفت الهيئة الإسلامية ـ المسيحية فى بيان لها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى للمسجد الاقصى صباح أمس عبر بابى المغاربة والسلسلة والانتشار بشكل كبير استفزازى وتطور خطير تجاه حرمة المسجد أولا والمقدسات الاسلامية والمسيحية ثانيا.

وعلى صعيد آخر، قرر وفد منظمة التحرير التوجه إلى قطاع غزة الاثنين المقبل من أجل لقاء قادة حركة «حماس» لتنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية. وأوضح بسام الصالحى عضو وفد المنظمة إن الوفد قرر التوجه الاثنين القادم فى حال انتهاء كافة الاجراءات الفنية المتعلقة بوصول الوفد عبر معبر بيت حانون الذى تتحكم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى، وأوضح أن مهمة الوفد تتمثل بتنفيذ اتفاق المصالحة خاصة تشكيل حكومة التوافق الوطنى، وتحديد موعد الانتخابات، ولجنة تفعيل منظمة التحرير وذلك استنادا إلى اتفاقى القاهرة والدوحة اللذين وقعت عليهما كافة الفصائل. وأضاف الصالحى أن الوفد لن يدخل فى حوارات جديدة ولن يعيد البحث فى ملفات بحثت فى السابق، بل سيذهب لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتحقيق إنجاز عملى على أرض الواقع. وكان رئيس حكومة قطاع غزة إسماعيل هنية قد أعرب فى وقت سابق عن أمله باتخاذ خطوات مهمة خلال الفترة المقبلة باتجاه المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وأمنيا، أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون فى انفجار داخلى وقع أمس فى أحد مواقع المقاومة بحى المنارة جنوب منطقة معن فى محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن القتلى من عناصر كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، وقضوا فى انفجار عرضى لم تعرف أسبابه على الفور.