شهدت أمس المنطقة القريبة، من مركز المخابرات الجوية بحى جمعية الزهراء فى غرب مدينة حلب، معارك هى الأعنف منذ بدء المواجهات بين القوات النظامية ومقاتلى المعارضة فى فبراير 2012، وفقا لما أعلنه رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وشن الطيران الحربى التابع لقوات الجيش الحكومي، عدة غارات مستخدما الرشاشات الثقيلة، على حى الليرمون فى شمال غرب المدينة ومحيط فرع المخابرات الجوية.

وكشف المرصد، عن حركة نزوح كبيرة لأهالى الحي، إلى مناطق أخرى من حلب وعن خسائر بشرية فى صفوف الطرفين، وأسفرت المواجهات عن مقتل أربعة مقاتلين معارضين فى إحدى الغارات الليلية على حى الراشدين فى شرق المدينة .

وفى المقابل، أفاد المرصد مقتل 12 مواطنا من بينهم خمسة أطفال إثر سقوط قذائف أطلقتها كتائب إسلامية مقاتلة على مناطق فى أحياء خاضعة لسيطرة النظام فى مدينة حلب.

وفى محافظة حماة، نقل المرصد السورى عن مصادر طبية فى بلدة كفرزيتا أن حالات اختناق وتسمم وصلت إلى مشارف البلدة، أصيب أصحابها فى قصف جوى على البلدة نجم عنه انتشار دخان كثيف.

وفى الوقت نفسه، أعلن ناشطون سوريون أمس، أن مقاتلى المعارضة المسلحة السورية تمكنوا من تدمير عدد من المبانى التى يتحصن فيها عناصر من القوات الحكومية، بالإضافة إلى مقرات الحكومية فى مدينة دير الزور شرقى سوريا، وإدلب شمال البلاد وحلب شمال غربى سوريا.

ونقلت قناة سكاى نيوز، عن مصادر بالمعارضة أن عناصر من الجيش الحر، قامت بتدمير عدد من المقرات الحكومية فى حى الصناعة بمدينة دير الزور، فى وقت اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين مقاتلى المعارضة والقوات الحكومية فى حى العمال بالمدينة بالتزامن مع قصف استهدف الحى .

ومن جانبها قالت مصادر بالمعارضة السورية، إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا فى هجوم بالغازات السامة على مدينة حرستا فى ريف دمشق فيما أصيب العشرات، وأكد مركز حماة الإعلامى أن طفلاً قتل ، وأصيب أكثر من 100 فى هجوم مشابه بالغازات السامة على مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالى .

ومن جهة أخري، أعلنت القوة البحرية المشتركة المكلفة بنقل الترسانة الكيمياوية السورية عن استئناف عمليات النقل، وأكدت أنها نقلت حتى الآن قرابة 50 فى المائة من ترسانة النظام السورى الكيمياوية.

ومن جانبها، ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أنه لايزال أمام نظام الرئيس بشارالأسد وقت لتنفيذ الاتفاق الروسى الأمريكى القاضي، بنقل ترسانة الاسلحة الكيماوية كاملة إلى خارج سوريا، مشددة على عدم إضاعة الفرص مجدداً، والالتزام بالموعد النهائى آخر يونيو المقبل.

وفى باريس، كلف قضاة فرنسيون بالتحقيق فى قضية شركة »كوزموس«، التى اتهمتها منظمتان فرنسيتان بتزويد النظام السورى بأدوات مراقبة.

وأعلن الإتحاد الدولى لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الانسان الفرنسية، أن هذا التحقيق القضائي، يأتى على خلفية شكوى أولية، جرى رفعها فى باريس، شهر يوليو من عام 2012، مشيرة إلى أنه تم تكليف ثلاثة قضاة متخصصين فى «الجرائم ضد الانسانية» فى باريس لإجراء هذا التحقيق.

وتتهم المنظمتان، الشركة الفرنسية، بالمساهمة فى تزويد النظام السورى بأدوات مراقبة تتيح لأجهزة الاستخبارات تطوير وسائل قمعها للاصوات المعارضة، وخاصة عبر إعتراض اتصالات الكترونية فى موعد حدوثها بمساعدة كلمات مفاتيح