يبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع بنيامين نتيانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الخطوات الاضافية بعد قرار اسرائيل تخفيف الحصار علي قطاع غزة, وذلك عندما يلتقيان في واشنطن في السادس من الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس نعتقد أن تطبيق السياسة التي أعلنتها حكومة إسرائيل اليوم ينبغي أن يحسن حياة الناس في غزة.
وكان مقررا ان يجتمع نتيانياهو مع اوباما في الاول من يونيو لكنه الغي الرحلة بسبب أزمة قافلة الحرية.
وقال جيبس إن الولايات المتحدة ستعمل مع كل الاطراف لاستكشاف سبل اضافية لتحسين الوضع في غزة من بينها مزيد من حرية الحركة والتجارة بين غزة والضفة الغربية.
واضاف انه لا يزال هناك حاجة الي عمل المزيد والرئيس يتطلع لبحث هذه السياسة الجديدة وخطوات اضافية مع نتيانياهو خلال زيارته لواشنطن.
كما يتوقع أن يحاول أوباما ونتيانياهو اصلاح العلاقات بينهما بعد الخلافات الاخيرة حول بناء مستوطنات يهودية في أراض محتلة.
و من جانبه, تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنه لن يكون هناك حصار مدني علي غزة, ولكن سيكون هناك حصار أمني, وسيتم تشديده من الآن فصاعدا.
وكان مجلس الوزراء المصغر قد وافق أمس الاول علي خطوات نحو تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض علي الأراضي في قطاع غزة, بعد أيام من اعلان القدس عن الدعم غير الملزم لمثل هذه الخطوة.
و قد اثار قرار اسرائيل تخفيف الحصار عن غزة انتقادات من الفلسطينيين والاسرائيليين علي حد سواء, فالفلسطينيون اعتبروه غير كاف والاسرائيليون أبدوا خشيتهم من أن يؤدي الي تعزيز سلطة حماس في القطاع.
لكن الحكومات الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة رحبت بالقرار باعتباره خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ان عباس يطالب برفع الحصار عن غزة بشكل كامل, مضيفا ان هذه الخطوات وحدها لا تكفي ولا بد من بذل كل الجهود لرفع المعاناة عن المواطنين في غزة, ومؤكدا وجوب انهاء الحصار الشامل لان هذا هو الهدف والمطلب الفلسطيني والعربي والدولي.
ومن جهتها, اعتبرت حركة حماس أمس القرار الاسرائيلي بانه فارغ المضمون داعية الي رفع كامل للحصار بكل اشكاله.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة هاآرتس أمس أن لجنة حزب الليكود المركزية ستجتمع بعد غد لمناقشة موضوع تجميد البناء في القدس الشرقية والضفة الغربية, ويتوقع أن توافق علي اقتراح يدعو إلي تعزيز بناء المستوطنات.
وذكرت الصحيفة أنه تم اتخاذ القرار بعد أن رفع نيتانياهو معارضته للاقتراح الذي قدمه الجناح اليميني في الحزب علي الرغم من انه لم يقرر بعد ما إذا كان سيشارك في الاجتماع.
وقالت الصحيفة انه رغم ان نيتانياهو كان قد نجح في تأخير المناقشة بشأن تجميد بناء المستوطنات لعدة أشهر ـ ومن ضمن ذلك خلال تصويت في اللجنة المركزية للحزب طرحه عضو الكنيست داني دانون احد كبار معارضيه داخل الحزب ـ إلا أنه لن يعارض المبادرة حتي انه ربما يدعمها.