أصدرت منظمة المؤتمر الإسلامى قرارا يحد من الإساءة إلى الدين الإسلامى ووقف حملات الكراهية ضد المسلمين فى مجلس حقوق الإنسان الدولى الذى عقد مؤخرا فى جنيف، داعية إلى مراقبة المعالجة الإعلامية للأديان، لإيقاف حملات الإساءة على غرار نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبى محمد.

وقالت المنظمة فى بيان إن القرار يأتى ردا على حملة التشويه المستمرة التى تطال رموز الدين الإسلامى، لافتة إلى أن حملة الكراهية ضد الإسلام قد تضاعفت عدة مرات فى عام 2009، فضلا عن حملات الإساءة المنهجية ضد رموز الدين الحنيف والتى كان آخرها الاستفتاء الشعبى فى سويسرا عام 2009 وأسفر عن حظر بناء المآذن فى هذا البلد.

وأشارت المنظمة إلى أن القرار يجيز لمجلس حقوق الإنسان اختيار محققين خاصين فى مجال معالجة صور الأديان فى الإعلام، كما يتيح التواصل المباشر مع وسائل الإعلام العالمية من أجل ضمان نشر ثقافة التسامح واحترام الأديان فى مناخ من الثقافة التعددية.

وكانت منظمة المؤتمر الإسلامى والتى تتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها، قد نشطت فى أعقاب حملات الإساءة إلى الإسلام من أجل استصدار قرارات من الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان الدولى فى جنيف بغية وضع حد للتشويه المتعمد الصادر عن وسائل إعلام غربية.

ويجيز القرار لمجلس حقوق الإنسان اختيار محققين خاصين فى مجال معالجة صور الأديان فى الإعلام، كما يتيح التواصل المباشر مع وسائل الإعلام العالمية من أجل ضمان نشر ثقافة التسامح واحترام الأديان فى مناخ من الثقافة التعددية.

ورأت منظمة المؤتمر الإسلامى أن ذريعة حرية التعبير التى كفلت حملات متتابعة أساءت لرموز الدين الإسلامي، قد أسهمت بشكل كبير فى حالة العداء والعزلة التى تعيشها الجاليات المسلمة فى أوروبا، وكان لها أثر كبير على تعزيز اليمين المتطرف فى المواقع السياسية الغربية.