يعقد خلال ساعات اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث تراجع اسرائيل عن الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من المعتقلين الفلسطينيين القدامى.

 وقال صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن الاجتماع سيركز على بحث الخيارات المتاحة للرد على الخطوة الإسرائيلية بعدم الإفراج عن الأسرى بموجب اتفاق تجميد التوجه الفلسطينى للانضمام للمؤسسات الدولية.

وأوضح أن منظمة التحرير فى حل من التزام عدم ذهاب دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية والاتفاقيات فى حال إصرار إسرائيل على خرق اتفاق الإفراج عن قدامى المعتقلين.

وقلل رأفت من الجهود الأمريكية الجارية لتمديد مفاوضات السلام مع إسرائيل مشيرا إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود فى ضوء المقترحات الأمريكية التى تتنكر الحقوق الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية وتنحاز للمصالح الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه سيتم دراسة مجمل الخطوات التى ستقدم عليها القيادة الفلسطينية، بما فى ذلك تمديد المفاوضات من أجل الاتفاق على ما يسمى إطار المفاوضات ومحاولات استبدال قرارات الشرعية الدولية بمرجعية جديدة. وأبدى رأفت معارضته الشخصية لتمديد المفاوضات مشددا على أنه لا فائدة منها فى ضوء الموقف الإسرائيلى والأمريكى ولفت إلى ضرورة العودة للمجتمع الدولى لوضع حل للصراع الذى طال أمده .

يأتى ذلك فيما أكدت مصادر فلسطينية تواصل الاتصالات الأمريكية مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على مدى الساعات الماضية فى محاولة لإيجاد مخرج لرفض إسرائيل تنفيذ التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين.

وذكرت المصادر أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يصر على تنفيذ الحكومة الإسرائيلية التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين قبل الحديث عن أى أمر آخر يتعلق بتمديد بالمفاوضات.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن إسرائيل نقلت إلى عباس «مسودة اتفاق» تتعلق بمواصلة المفاوضات بين الجانبين فى إطار الجهود المبذولة لتسوية قضية الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من المعتقلين الفلسطينيين.

وكان يفترض أن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى المعتقلين مساء السبت الماضى، غير أن إسرائيل أرجأت ذلك دون أن إعلان رسمى، علما أنها أفرجت منذ أغسطس الماضى عن 78 معتقلا على ثلاث دفعات.

وأعلن وزراء إسرائيليون رفضهم الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين من دون إعلان موافقة السلطة الفلسطينية على تمديد مفاوضات السلام التى استؤنفت نهاية يوليو الماضى ويفترض أن تنتهى فى 29 أبريل المقبل.

وفى غضون ذلك ،سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلى أمس للعشرات من أهالى الأسرى فى قطاع غزة بزيارة أبنائهم فى سجن «ريمون» بصحراء النقب جنوب إسرائيل. وقال مسئول الإعلام باللجنة الدولية للصليب الأحمر ناصر النجار فى تصريح صحفى أمس: «إن 83 من ذوى أسرى غزة بينهم 18 طفلا دون سن العاشرة توجهوا عبر معبر بيت حانون شمال القطاع صباح أمس لزيارة 40 أسيرا فى سجن ريمون».

ويقبع فى سجون الاحتلال نحو خمسة آلاف معتقل فلسطيني، بينهم 420 من قطاع غزة، معظمهم من القدامى وأصحاب الأحكام العالية.