شن طيران الجيش السورى أمس غارة جوية على الحى الجنوبى بريف درعا، فيما تم قصف الحى الغربى فى مدينة نوى بالشمال الغربى من ريف درعا بالبراميل المتفجرة.
وذكرت شبكة (سكاى نيوز) البريطانية أن القوات الحكومية استهدفت منازل المدنيين فى مخيم درعا حيث تندلع اشتباكات متقطعة على أطراف المخيم بين عناصر من الجيش الحر وقوات الحكومة. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أعلنت عن ارتفاع عدد القتلى أمس الأول فى درعا وريف دمشق إلى 34 شخصا بينهم 7 أطفال و4 سيدات وملازم أول منشق.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الكهرباء السورية عن انقطاع الكهرباء عن المناطق الوسطى والشمالية والساحلية والشرقية فى سوريا نتيجة »اعتداء على أحد خطوط التوتر العالى بالمنطقة الوسطى.
وفى بيروت، ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية إنه بعد سيطرة القوات السورية النظامية على راس المعرة وفليطة فى منطقة القلمون شمال العاصمة السورية والمتاخمة للحدود اللبنانية لجأ، نحو 700 سورى غالبيتهم من المدنيين الى بلدة عرسال الحدودية المؤيدة للمعارضة السورية. وأضافت الوكالة أن الجيش اللبنانى يتحقق من هويات اللاجئين ويمنع مقاتلى المعارضة من دخول لبنان عبر عرسال، مشيرة إلى أن النزوح مستمر. وكان مصدر عسكرى سورى قد أعلن أمس الأول سيطرة القوات النظامية على بلدتى رأس المعرة وفليطة. وقال المصدر إن الجيش سيطر على البلدتين بعد أن قضى على آخر فلول المجموعات الارهابية المسلحة فيها. وأشار إلى أن ذلك جاء استكمالا لعملية غلق الحدود مع لبنان بوجه الارهابيين وتدفق السلاح اليهم، مؤكدا أن أى انجاز يحقق فى هذا المجال يساهم بتضيق الحدود بنسبة أعلى وأقلها المعابر الرئيسية التى تمر منها الاليات«، لكن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن اكتفى بالحديث »عن تقدم كبير للقوات النظامية فى المنطقة بدون أن يكون هناك سيطرة كاملة عليها«. ويسعى النظام السورى إلى تأمين الحدود اللبنانية بشكل كامل واغلاق كل المعابر مع لبنان التى يتهم مقاتلى المعارضة باستخدامها كطرق امداد مع مناطق متعاطفة معهم فى شرق لبنان. كما يقول حزب الله ان السيارات المفخخة التى استهدفت مناطق نفوذه فى الاشهر الماضية، تم اعدادها فى يبرود وادخلت الى لبنان عبر عرسال ذات الغالبية السنية.
وتعد رأس المعرة وفليطة الى جانب رنكوس وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، آخر المعاقل التى كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة بعد أن تمكنت القوات النظامية خلال الاشهر الماضية من السيطرة على الجزء الاكبر من منطقة القلمون. وأكد الناشط من جبال القلمون جواد السيد أن توازن القوى غير متكافئ بين الطرفين فى هذه المنطقة، مشيرا إلى أن القوات النظامية تملك الطيران الحربى والدبابات. وأوضح أنه يمكن رؤية المقاتلين من الجو، ويتم استهدافهم من الطائرات أو الدبابات. وذكر عبد الرحمن أن الحدود فى منطقة القلمون تمتد لعشرات الكيلومترات، مؤكدا أنه من الصعب على القوات النظامية السيطرة على الحدود بأكملها وأن سيطرت على فليطة وراس المعرة.