اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض
العلاقات الدولية نبيل شعث، طلب حكومة إسرائيل من دولة فلسطين الاعتراف بيهودية
إسرائيل، التفسير الايديولوجي التاريخي المطلوب لتبرير اغتصاب فلسطين.
وقال شعث في تصريحات صحفية، أمس الإثنين،
يريدون منا الاعتراف أنهم لم يغتصبوا أرضنا، فبالاعتراف بيهودية الدولة يأخذون منا
إقرارا بأن فلسطين أرضهم وبلدهم الأصلي، مشددا على أن هذا الأمر لن يحدث على
الإطلاق.
وأضاف: يهدد هذا الاعتراف حق العودة، وكذلك
الفلسطينيين الموجودين في إسرائيل، ما يعني سحب حق المواطنة منهم، واعتبارهم مقيمين
أو زوارا مثلما يعتبرون المواطنين الفلسطينيين الآن في القدس، فهدف إسرائيل تبرير
المزيد من الاستيطان الاستعماري في الأرض المحتلة، وعدم الانسحاب من أي جزء من
القدس باعتبارها عاصمتهم التاريخية، وتحويل مواطنينا في إسرائيل إلى مواطنين من
الدرجة الثانية يمكن التخلص منهم في أي وقت.
وتابع: 'يهددون الضفة الفلسطينية أيضا بهذا
المطلب، فدعاية الحركة الصهيونية وخداعها وأقاويلها قامت على أساس أن جذورهم
التاريخية موجودة أصلا في الضفة، أي أنها ليست موجودة على الساحل الفلسطيني، ما
يعني أنهم يهيئون تبريرات لاغتصاب أراضي دولة فلسطين، وبهذا الاعتراف يصبح
الاستيطان مشروعا، أي ليس استعمارا!!.
مضيفا: 'يحاولون تزييف الواقع، ورواياتهم
التاريخية عن علاقتهم بأرض فلسطين مشكوك فيها، لذا علينا الحذر من قول نتنياهو
الأخير الذي يطرح هذا البعد الايديولوجي والديني للصراع عندما قال 'بيت إيل معناها
بيت الرب، بالتالي فهي موجودة في التوراة ولا يجوز الانسحاب منها وسنبني مدينة
عليها'.
وفند شعث مقولة نتنياهو الذي لا يتوانى عن
اختراع أي قصص لتبرير الاحتلال والاستيطان، فقال: (إيل) هو كبير الآلهة لدى
الكنعانيين الذين كانوا موجودين في فلسطين'، مؤكدا أن لا علاقة لليهود بهذا الأمر
أبدا'.