سوزان ثابت، زوجة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، تلقت عرضاً بـ2 مليون دولار، للظهور على إحدى الفضائيات العربية الشهيرة، فى برنامج حوارى، يتضمن الإجابة على عدة أسئلة تتعلق بفترة حكم زوجها، والقرارات التى تسببت فى رحيله عن السلطة.

وقالت مصادر مقربة من سوزان مبارك إن من بين الأسئلة التى تم عرضها عليها، للتنسيق حول إجراء الحوار المنتظر، ما يتردد عن استغلال مبارك لنفوذه لتحقيق مكاسب شخصية له ولأسرته.

ومن المقرر حال موافقة سوزان ثابت على العرض، سؤالها عما يتردد عن تدخلها فى العديد من قرارات الحكومات التى تعاقبت فى ظل حكم مبارك، واختيارها لعدد من الوزراء، فضلاً عن دورها فى ملف التوريث وغير ذلك من القضايا الساخنة التى مازالت مفتوحة حول عهد الرئيس الأسبق.

سوزان مبارك لم تتحدث فى أى برنامج تليفزيونى أو صحيفة منذ ثورة 25 يناير وانقطعت تماما عن الظهور فى أى وسيلة إعلامية ويجرى حاليا التفاوض معها حول الأسئلة التى يتضمنها اللقاء التليفزيونى.

وأشارت المصادر، إلى أن أبرز الأسئلة التى اعترضت عليها سوزان هو سؤال حول قضية حسابات مكتبة الإسكندرية، حيث قدم بلاغ فى وقت سابق يتهمها بأنها مسئولة عن إهدار المال العام فى تطوير المدارس حيث تم إدارج مدارس كى يتم تطويرها ولكن هذه المدارس مبان متهالكة تماما لا تصلح أساسا أن تكون مكانا للتعليم وكان من المفروض أن يتم هدمها وبناؤها مرة أخرى منها مدرسة وراق العرب الإعدادية التى تم إدراجها، ضمن عملية التطوير.

ولعل أبرز الأسئلة الأخرى التى رفضت زوجة مبارك الإجابة عليها سؤال يتعلق بإقامتها منذ 25 يناير وحتى الآن وكذلك سؤال آخر حول الحالة النفسية لزوجها وابنيها علاء وجمال مبارك داخل السجن الآن.

سوزان مبارك (سوزان صالح ثابت) من مواليد (28 فبراير 1941)، وهى زوجة حسنى مبارك الرئيس الرابع والأسبق لـجمهورية مصر العربية ووالدة كل من علاء مبارك وجمال مبارك.

ولدت سوزان لطبيب مصرى (صالح ثابت) وممرضة إنجليزية من ويلز (ليلى ماى بالمز) بمدينة مطاى بمحافظة المنيا فى 28 فبراير 1941 حيث كان والدها يدرس بإنجلترا الطب فى جامعة كارديف وهناك تعرف على زوجته الإنجليزية (وتحديداً من مقاطعة ويلز) واسمها ليلى ماى بالمر وتزوجا فى 16 مارس وحصلت على الثانوية الأمريكية من مدرسة سانت كلير بمصر الجديدة، وفى العام 1977 حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعندما تم تعيين حسنى مبارك نائباً للرئيس فى عام 1977 حازت الماجستير فى علم الاجتماع من نفس الجامعة.

بعد ثورة 25 يناير، قرر جهاز الكسب غير المشروع حبس سوزان مبارك لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معها بمعرفة الجهاز، لاتهامهما بتحقيق ثراء غير مشروع مستغلين فى ذلك الصفة الوظيفية لحسنى مبارك كرئيس سابق للبلاد.

وتفرغت سوزان للعمل الاجتماعى فى مجال حقوق المرأة والطفل ومجال القراءة ومحو الأمية، وترأست المركز القومى للطفولة والأمومة، كما ترأست اللجنة القومية للمرأة المصرية، وتولت منصب رئيس المؤتمر القومى للمرأة، وتعد المؤسس والرئيس لجمعية الرعاية المتكاملة التى تأسست عام 1977 بهدف تقديم خدمات متنوعة ومختلفة فى المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية لأطفال المدارس، كما ترأست جمعية الهلال الأحمر المصرى.

ودشنت سوزان مشروع مكتبة الأسرة من خلال مهرجان القراءة للجميع عام 1993، وهو مشروع بالتعاون مع الهيئة المصرية للكتاب بهدف طبع الكتب من جميع فروع العلم والأدب بأسعار زهيدة تبدأ من جنيه مصرى واحد.