بدأت الحكومة الامنية الاسرائيلية اجتماعا لبحث تخفيف الحصار المفروض منذ اربعة اعوام علي قطاع غزة بضغط من المجموعة الدولية.
يتزامن ذلك مع بدء المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل زيارة للمنطقة ضمن جولة جديدة من جولات المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا( الجمعة) لبحث قضايا الامن والحدود والسياسات الاستيطانية الاسرائيلية. وقال رئيس دائرة شئون المفاوضات صائب عريقات في تصريحات لراديو صوت فلسطين ان اسرائيل استبقت زيارة ميتشل بالاعلان عن بناء0061 وحدة استيطانية في حي رمات شلومو شمال مدينة القدس.. مشيرا إلي ان القرار الاسرائيلي سيتصدر مباحثات الجانب الفلسطيني مع السيناتور ميتشل.
من جانبه, اعتبر راديو اسرائيل ان زيارة ميتشل ستمهد للمباحثات التي سيجريها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن اواخر الشهر الحالي.
وفي الوقت الذي أعلن فيه مسئول دولي فشل سياسة حصار غزة التي تنتهجها تل ابيب,
في المقابل, اشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو الي ان الحصار البحري سيظل ساريا علي القطاع معتبرا انه اساسي لمنع تحول غزة الي مرفأ ايراني لتمرير الاسلحة بحرا ومن بينها صواريخ يمكن ان تهدد وسط اسرائيل.
وفي نيويورك: أعلن مبعوث الأمم المتحدة الي الشرق الأوسط روبرت سيري عن الحاجة إلي تغيير جذري للأوضاع في قطاع غزة, مشيرا إلي أن المأساة الأخيرة المتعلقة بقافلة اسطول الحرية التي هاجمتها إسرائيل تؤكد من جديد أن الحصار المفروض علي القطاع لا يمكن الاستمرار فيه ويجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن.
وقال سيري إن الأزمة التي خلقتها قافلة اسطول الحرية هي شاهد علي سياسة فاشلة حيث إن الإغلاق وســياسة الحصار المفروضة علي قطاع غزة يجب أن تنتهي. وكان الهجوم الإسرائيلي علي اسطول قافلة الحرية قد أسفر عن مقتل9 مدنيين وإصابة30 آخرين علي الأقل. وقال سيري إن إسرائيل أبلغته بأنها تقوم بمراجعة سياستها تجاه غزة, مؤكدا ضرورة أن تكون النتيجة إنهاء التدابير التي تعاقب السكان المدنيين. وأضاف إن المبدأ الأساسي الذي يجب أن يوجه السياسة بشأن غزة واضح وهوالسماح بدخول كل شيء ما لم يكن هناك سبب أمني محدد ومشروع. كما أعلن سيري أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأول, إن إسرائيل أبدت موافقتها للمنظمة الدولية علي ان تسلم لغزة حمولة أسطول الحرية علي اساس استثنائي.
وقال سيري ان المنظمة الدولية حصلت علي موافقة اصحاب حمولة السفن الثلاث المسجلة في تركيا علي حيازة الحمولة بالكامل وتحمل المسئولية عنها وتوزيعها في الوقــــت المناســــب في غزة لاغراض انسانية كما حددت الامم المتحدة.
وقال سيري ان لديه ما يدعوه للاعتقاد بان السلطات الفعلية في غزة- في اشارة الي حركة حماس التي تسيطر علي القطاع- ستسمح للامم المتحدة بتحديد وجهة المعونات.