حشدت أحزاب المعارضة الجزائرية عدة آلاف من أنصارها أمس الجمعة لتدعو إلى مقاطعة الانتخابات التى تجرى الشهر القادم ولرفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة بعد 15 عاما فى حكم البلاد.

وقدم بوتفليقة (77 عاما) أوراقه ليترشح للانتخابات التى تجرى فى 17 أبريل، على الرغم من إصابته العام الماضى بجلطة يقول معارضوه إنها جعلته فى حالة صحية لا تسمح له بحكم البلاد خمسة أعوام أخرى.

واحتشد نحو خمسة آلاف شخص فى استاد لكرة القدم بالجزائر العاصمة ورددوا هتافات تدعو للمقاطعة ورحيل النظام، بينما ندد زعماء أحزاب إسلامية وعلمانية بترشح بوتفليقة، ونادوا بإصلاح النظام السياسى الذى يعتبرونه فاسدا.

ويعتبر هذا تجمعا نادرا فى الجزائر المنتجة للنفط وعضو أوبك، حيث يقول منتقدون إن فصائل متنافسة فى نخبة حزب جبهة التحرير الوطنى وجنرالات الجيش يهيمنون على الساحة السياسية من وراء الكواليس منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962.

وقال محسن بلعباس القيادى فى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أمام الحشد، إن الناس الموجودين فى هذه المناسبة هم من استبعدوا وهمشوا لكن هذه هى الجزائر الحقيقية.