نفى الجيش الليبى دخول أى مسلحين من مصر إلى
الأراضى الليبية، أو إقامة إية معسكرات لمجموعات عسكرية أجنبية داخل الحدود
الشرقية تسعى لإسقاط نظام الحكم الحالى فى مصر.
وخلال الأيام الماضية، اتهمت وسائل إعلام
مصرية ما أسمتهم مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة ومتحالفين مع جماعة الإخوان التى
ينتمى لها الرئيس المعزول محمد مرسى وصنفتها القاهرة "جماعة إرهابية" بإقامة
معسكرات لتدريب المسلحين بشرقى ليبيا تحت اسم "الجيش المصرى الحر" على
غرار "الجيش السورى الحر".
وردا على تلك الاتهامات، قال على الشيخى،
الناطق الرسمى باسم الجيش الليبى، فى تصريحات خاصة لمراسل الأناضول اليوم الخميس، "لا
صحة لوجود معسكرات تحوى مسلحين مصريين على الأراضى الليبية"، واصفا العلاقة
بالجانب المصرى بـ"الجيدة".
وأضاف "لا يمكن التدخل فى بالشئون
المصرية إطلاقاً"، داعياً من "يمتلك أى أدلة أو إثباتات أن يقدمها
للحكومة الليبية لاتخاذ التدابير بشأنها".
وبين الشيخى فى حديثه أنه "لا يمكن
إطلاقاً أن يتهاون الجيش أو الحكومة الليبية بمثل هذه الأمور"، مؤكدا أن
الجانب الليبى "لن يسمح باتخاذ أراضيه لتقويض الأمن أو السلطات بدولة مصر".
فى السياق ذاته، نفى مسئولان حدوديان ليبيان
دخول أى مسلحين من مصر إلى الأراضى الليبية أو إقامة أى معسكرات لمجموعات أجنبية
فى المناطق الشرقية من ليبيا.
وقال المقدم محمد الحبونى، نائب مدير منفذ
أمساعد الحدودى بين ليبيا ومصر لوكالة الأناضول إن "ما تناقلته وسائل الإعلام
المصرية حول دخول مسلحين مناهضين للنظام المصرى الحالى إلى الأراضى الليبية،
لإقامة معسكرات تدريبية فى شرقها عار عن الصحة تماما".
وأضاف الحبونى أن "مديرية أمن أمساعد
التى يتبعها المنفذ الحدودى وتقع الحدود الشرقية لليبيا فى نطاق اختصاصاتها تقوم
بدوريات مستمرة، ولم تسجل أى خرق للحدود الشرقية من أى جهة".
وأرجع المسئول الليبى ما نقلته وسائل إعلام
مصرية عن دخول مسلحين لشرق ليبيا إلى مشاركة جماعة الإخوان فى ليبيا فى الحكم
وبالتالى "يتم الترويج إلى أنها تدعم جماعة الإخوان فى مصر ضد النظام الحاكم
الحالى والذى أسقط حكم الإخوان هناك".
وفى السياق ذاته، أكد العقيد سليمان حامد،
رئيس المجلس العسكرى لمدينة الكفرة الليبية (جنوب شرق) عدم وجود أى مسلحين داخل
الصحراء الليبية.
وقال حامد فى اتصال هاتفى مع الأناضول، إن "الدوريات
الأمنية التابعة للمجلس العسكرى تخرج بشكل دورى للصحراء ولم تعثر على أى مسلحين
غير ليبيين".