نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” مقالا لمراسل الصحيفة المختص بشئون الشرق الأوسط “بورزو داراغاهي” حول المشاكل التي تواجه ليبيا بعد رحيل العقيد معمر القذافي.

وقال “داراغاهي”، في مقاله بالصحيفة البريطانية، إنه قد يكون مغريا وصف المستنقع السياسي والأمني المعقد في ليبيا بأنه محصلة الانتفاضة المسلحة التي دعمها الناتو ضد حكم القذافي عام 2011.

وأضاف أنه بإمكان نظرة بعيدة عن أخطاء كثيرة ارتكبها المجتمع الدولي والنخبة السياسية الليبية تساعد على نقل هذا البلد الغني بالنفط إلى الطريق الصحيح والتنبؤ بما قد يجِدّ مستقبلا، بحسب ما جاء في المقال.

وأوضح أنه على الرغم من أن ليبيا قد لا تكون على حافة الانزلاق إلى حرب أهلية أو مواجهة خطر التقسيم، فإن المشاكل الكبيرة التي توجهها كان يمكن تجنبها.

وأشار إلى إن الدول الغربية التي دعمت “الانتفاضة” تعهدت بعدم إرسال جنود إلى الأراضي الليبية، وهو ما حظي بموافقة الليبيين.

وقال “داراغاهي”، ربما كان هذا من الأخطاء الفادحة في التعامل مع الصراع في ليبيا، لأنه مع رحيل قوات القذافي لم تكن ثمة قوة يُعتمد عليها قادرة على حفظ الأمن أو السيطرة على السلاح، وهو ما أدى إلى ظهور ميليشيات مسلحة لا زالت تعرقل التقدم السياسي

روابط: