أعلنت مصادر فلسطينية أن الطيران الحربى
الإسرائيلى شن فجر امس سلسلة غارات جديدة استهدفت عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية
جنوب وشمال قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وقالت المصادر إن طائرات الاحتلال قصفت
بصاروخ واحد على الأقل موقع «أبوعطايا» التابع لألوية الناصر صلاح الدين الجناح
العسكرى للجان المقاومة الشعبية الواقع غرب مدينة رفح،كما قصفت موقعا آخر تابعا
لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس شرق المدينة،وأضافت المصادر أن
الطائرات الإسرائيلية قصفت بثلاثة صواريخ أرضا زراعية فى محيط موقع«السفينة»(المخابرات
سابقا)غرب مدينة غزة، وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية التحليق فى أجواء
القطاع وسط مخاوف من تنفيذ مزيد من الغارات.
على صعيد متصل،أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلى
مساء أمس الأول نشر بطاريتين من منظومة «القبة الحديدية»جنوب أشدود وغرب بئر سبع (جنوب
إسرائيل)عقب التصعيد الأمنى ضد قطاع غزة،وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت سقوط10صواريخ
فى محيط مستوطنات غلاف غزة،وأن منظومة«القبة الحديدية»تمكنت من اعتراض صاروخين
بالقرب من مدينة نتيفوت فى النقب الغربى دون وقوع إصابات أو أضرار.
فى هذه الأثناء،نفت صحيفة«يديعوت أحرونوت»الإسرائيلية
توصل تل أبيب إلى اتفاق
لوقف إطلاق النار مع حركة الجهاد
الإسلامى،كما أعلنت الحركة فى وقت سابق من أمس الأول،ونقلت-فى تقرير أوردته على
موقعها الإلكترونى-عن مصدر أمنى إسرائيلى بارز قوله إن إسرائيل لم تتوصل إلى اتفاق
لوقف إطلاق النار مع الجهاد الإسلامى،وستواصل
انتهاج سياسة«التهدئة مقابل التهدئة»التى
تستخدمها منذ نهاية عملية«عمود السحاب»عام2012،وقالت الصحيفة إن حركة الجهاد تكبدت
خسائر عقب القصف الإسرائيلى بالرغم من نفى الحركة،وأضافت أن بعض المنظمات التى
وصفتها بالمارقة (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجماعات السلفية فى غزة)تحاول
إشعال النار من جديد عن طريق إطلاق الصواريخ بشكل متقطع،فى مخالفة لرغبات حركتى
حماس والجهاد الإسلامى اللتين تحاولان الآن تهدئة الوضع،على حد قول الصحيفة،التى
ذكرت إن إسرائيل تتابع الأحداث عن كثب،ولكن ليس لديها نية لتصعيد الأوضاع.
على صعيد متصل،قالت لوبا السمرى،الناطقة
بلسان الشرطة الإسرائيلية، إنه تم فرض قيود صباح أمس على دخول المصلين لأداء صلاة
الجمعة فى المسجد الاقصى بالقدس المحتلة،مع السماح للرجال من حملة الهوية الزرقاء
وما فوق الـ40 عاما بالدخول فقط،بينما تقرر عدم فرض أى قيود عمرية على دخول
النساء، وانتشرت منذ ساعات صباح أمس أعداد كبيرة من عناصر الشرطة الإسرائيلية
لتنفيذ قرار القيود.