أصيب خمسة مدنيون، أمس الأحد، بحالات اختناق
جراء استهداف قوات النظام السورى لأحد الأحياء شرقى العاصمة دمشق، بغازات سامة.
وفى بيان مساء أمس، نقل رئيس المكتب الإعلامى
للائتلاف الوطنى السورى المعارض عن ناشطين قولهم "أصيب 5 مدنيون بحالات
اختناق نتيجة استهداف قوات النظام لحى جوبر شرق العاصمة دمشق، بغازات سامة".
ووفقاً لما جاء فى البيان، قال أحد الأطباء
المتواجدين فى النقطة الطبية إن "المصابين فور وصولهم كانت تظهر عليهم أعراض
تعرق وتضيق فى حدقة العين وضيق فى التنفس"، ولم يتسن الحصول على تعليق فورى
من النظام السورى على ما ورد فى البيان.
واعتبر الائتلاف الوطنى أن "استمرار هذه
الممارسات من قبل النظام هى ترجمة فعلية لنواياه الرامية إلى كسر إرادة الشعب
السورى بأى طريقة، واستغلال عجز المجتمع الدولى من أجل ارتكاب المجازر وتعميق
الأزمة الإنسانية فى سوريا".
وحث الائتلاف الأمم المتحدة على القيام
بواجباتها فى حماية المدنيين السوريين، والتدخل الفورى والعاجل لحماية السلم
والأمن الدوليين وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
وطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق
فى الحادثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة فى حال تم التأكد من نقض النظام وانتهاكه
للاتفاق المتعلق بتسليم أسلحته الكيميائية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قد
أفادت السبت، أنها تمكنت من نقل 29% من أسلحة سوريا الكيميائية إلى خارج البلاد.
وطلبت المنظمة بتمديد الفترة المحدد لتدمير
الأسلحة الكيميائية السورية المقرر أن تنتهى فى 30 يونيو 2014, كاشفاً عن وجود
أسباب أدت لتأخير عملها فى نقل الأسلحة الكيميائية خارج البلاد.
يذكر أنه بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن
الدولى بخصوص تدمير الترسانة الكيميائية السورية، تبنى المجلس التنفيذى لمنظمة حظر
الأسلحة الكيميائية، فى 15 نوفمبر الماضى فى «لاهاى»، خارطة طريق حول تفكيك
الترسانة بحلول منتصف 2014، وتشتمل الخارطة على خطة مفصلة حول الوسائل الممكنة
لتدمير الأسلحة المذكورة خارج سوريا فى البر أو البحر.