تستلقي على ظهرها، بينما دماؤها تختلط بملامحها الطفولية البرئية والغبار، كسا اللون الأحمر شفتيها وأجزاء من وجهها الصغير، مسحة من الهدوء تطغي جراحها رغم تلطخ ملابسها بالدماء.
صورة لفتاة في الحادية عشرة من عمرها، أثناء تضميد جراحها بسوريا، تحكي قصة بلد يدفع أبرياؤها وأطفالها ثمن العنف، والتطلع إلى سلطة دنيوية زائلة لا محالة، تخيرتها هيئة اليونيسيف لتفوز بجائزة هذا العام.
"اليونيسيف" تتخير صورة طفلة "مجروحة" تعبر عن حال سوريا للفوز بجائزة العام التقط الصورة الفنان السويدي نيكولاس هامرستورم، منذ ثلاث سنوات، في مستشفى لم يعد له وجود الآن، فقد قضى هو الآخر عقب وقوع انفجار بالقرب من منزل الطفلة التي كانت تلعب مع أشقائها بالخارج، ورغم أن جراح الفتاة بسيطة، تتمثل في شظايا من القنبلة بالإضافة إلى أنها ستكون في صحة جيدة، إلا أن الصورة خير تعبير عن حال سوريا التي تنزف دمًا، لكنها لا تزال حية تصارع.