أدان عدد من الأحزاب السياسية فى مصر ، اقتحام الجماعات المتطرفة اليهودية للمسجد الأقصي، وأكدت رفض المجتمع العربى والإسلامى والدولى أى إجراءات تضع المسجد الأقصى ومدينة القدس الشرقية تحت سلطة الاحتلال الصهيوني، وطالبت الأحزاب من الحكومات العربية وجامعة الدول العربية بمقاطعة إسرائيل وتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولى لوقف هذه الانتهاكات فورا.

واكد حزب الكرامة فى بيان له أمس ان الاعتداء على المسجد الأقصى دليل على أن أى سلام مع الكيان الصهيونى الاستعمارى الاستيطانى هو سلام ظالم هش لا يقوم على العدل وانما يصب فى خدمة الاغراض الإستعماريه.

وأشار الحزب إلى أن هذا العدوان كشف حقيقة الحركات والجماعات التى تدعى الجهاد باسم الإسلام ونصرة الأقصى بينما هى تعيث فسادا فى البلدان العربية ويؤكد أنها عصابات هدفها لا يختلف عن اهداف الصهيونية فى تدمير الأمة العربية وتفكيك جيوشها واسقاط دولها.

وطالب الكرامة الحكومات العربية والجامعة العربية بالتحرك الجاد لوقف هذه الهجمات بسحب مبادرة السلام العربية وقطع جميع العلاقات مع العدو الصهيونى وايضا تقديم شكوى جماعية لمجلس الأمن لإجبار الكيان الصهيونى على وقف العدوان وفرض العقوبات الدولية عليه أسوة بالموقف الأممى من قضايا أخرى مماثلة.

وحذر حزب الدستور من المخطط الإجرامى الذى شرعت إسرائيل فى تنفيذه ضد المسجد الأقصى الذى يعتبر أحد أهم المقدسات الإسلامية.

وقال الحزب، فى بيان له، إن الكنيست الإسرائيلى شرع فى إصدار قانون يبسط بموجبه السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ضارباً بعرض الحائط الاتفاقات والترتيبات التى تمت على أثر فك الارتباط بين المملكة الأردنية والضفة الغربية، والتى تم بموجبها إبقاء تبعية المسجد الأقصى لوزارة الأوقاف الأردنية.

وأشار الحزب إلى أن اسرائيل استهانت بالعالم العربى والعالم الإسلامى إلى أبعد الحدود حتى ظنت أنها تستطيع بسط سيطرتها على أقدس مقدساته دون مخاوف من عواقب أو رد فعل رادع، وهى بهذا تخطو الخطوة الأخيرة فى طريقها لإقامة هيكلها المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى أو على الأقل اقتسامه مع المسلمين.

ودعا الحزب، رئاسة الجمهورية والحكومة إلى اتخاذ خطوات جادة وحاسمة إزاء هذا المخطط الإسرائيلى على رأسها إجراء مشاورات عاجلة مع الدول الإسلامية خاصة المملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامى التى أنشئت عام 1969 على أثر حريق المسجد الأقصي.

وأعرب حزب المؤتمر عن أسفه للانتهاكات التى يتعرض لها الأقصي، وقال المهندس معتز محمود نائب رئيس الحزب إن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية المحتلة، وينطبق عليها ما ينطبق على بقية الأراضى الفلسطينية من عدم جواز القيام بأى إجراء يكون من شأنه تغيير الوضع الجغرافى أو تهويدها.وحذر الدول العربية من الانشغال بشئونها الداخلية على حساب قضية المسجد الأقصي، قائلا:” كنا نتوقع ممن صدعونا بشعارات على القدس رايحين شهداء بالملايين، أن يهبوا أمس للدفاع عن المسجد الأقصي”.

وطالب نائب رئيس حزب المؤتمر الحكومات العربية والجامعة العربية بالتحرك الجاد لوقف هذه الهجمات، وبسحب مبادرة السلام العربية وقطع جميع العلاقات مع العدو الصهيوني، وتقديم شكوى جماعية وفورية لمجلس الأمن لإجبار الكيان الصهيونى على وقف العدوان وفرض العقوبات الدولية عليه.

وأعرب الدكتور محمد ابو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي، عن رفضه وغضبه الشديد من الاعتداءات الغاشمة والسافرة من قبل الجيش الإسرائيلى على المسجد الاقصي، وقال فى تصريح مقتضب: “ أرفض بشدة الانتهاكات التى يتعرض لها الأقصى وسط هذا الصمت الدولى والعربى والإسلامى المريب”.

بدوره رفض ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الاعتداءات الإسرائلية السافرة على المسجد الاقصي، واكد انه كان من الأولى على حركة حماس الابتعاد عن دورها التحريضى والتخريبى الذى تمارسه ضد مصر، وأن تقوم بالدور الذى أنشئت من أجله وهو حماية القدس ومقاومة المحتل الصهيونى ، ألا أن الواقع اثبت حقيقة تلك الحركة الإرهابية.

وأضاف أن عدم أهتمام العرب بالقضية الفلسطينية أدى إلى مثل هذه الاعتداءات ومواصلة إسرائيل فى انتهاكاتها المقدسات الاسلامية، وقال ان هذا الاعتداء يؤكد حالة الضعف العام التى تعيشها الأمة العربية ونجاح المخطط الامريكى فى أنصراف الدول العربية عن قضيتهم المركزية وهى احتلال إسرائيل لفلسطين العربية .

واعرب الشهابى عن حزنه من حالة الانقسام الداخلية فى فلسطين مما ترتب عليها تمادى إسرائيل فى عدوانها على المقدسات الاسلامية .كما طالب جميع الدول العربية ولجنة القدس ومجلس جامعة الدول العربية بعقد أجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية لبحث تداعيات اقتحام المسجد الاقصى وبحث التدابير اللازمة لايقاف هذا العدوان .