أكد وزير الاتصالات اللبنانى بطرس حرب أن
لبنان لا يمكن أن يتخلى عن حقه فى المقاومة، ولكن الدولة يجب أن تكون صاحبة قرار المقاومة،
داعيا إلى عدم التحجج بأن الجيش لا يمكنه مواجهة إسرائيل عسكريا، مشيرا إلى أن هذا
حق وواجب الدولة وعليها أن تكون مسئولة عن كامل النشاطات العسكرية الشعبية
والتابعة للدولة.
وقال بطرس حرب، فى حوار مع قناة الميادين
التليفزيونية الليلة، إن تمسك حزب الله وحلفائه بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة،
أعطاه صفة قائمة مستقلة عن الدولة والشعب والجيش، والتدخل فى سوريا غير مفهوم
المقاومة.
وأضاف أنه إذا كان لا ثقة لنا بالجيش
اللبنانى فى الدفاع عن لبنان وكل الناس بمن فيهم المقاومة فهناك مشكلة، وإذا
انطلقنا من نظرية أن الجيش يتولى مسئولية الدفاع عن لبنان، عندما يصبح جاهزا قد لا
نصل إلى هذا أمس، لكن الجيش يستطيع تكبيد العدو الكثير من الخسائر، وهو قادر بذلك
أن يردعه عن الاعتداء".
وأوضح حرب: "عندما قرر حزب الله
المشاركة فى الحرب السورية أصبح حالة عسكرية لا علاقة لها بالمقاومة، وهذا بلدنا
وليس بلد المقاومة وحدها، يجب إيجاد صيغة ضمن الدولة.
وأشار إلى أن البيان الوزارى يرسم سياسة
الحكومة فى مرحلة معينة، ويسقط بسقوطها، أما إعلان بعبدا فصادر عن هيئة الحوار
الوطنى، وهى تحمل أمرا إستراتيجيا وهو الأقوى والأبعد، والميثاق الوطنى أبعد وأشمل
بمضمونه من إعلان بعبدا، ولكن إعلان بعبدا قد يشكل أحد بنود الميثاق الوطنى، وهو
يمثل بندا تم عليه إجماع".
ودعا حرب إلى صياغة بيان وزارى لا يتجاوز 3
صفحات يختصر كل المشكلات القائمة وفق صيغة نتفق عليها، وقال: "أنا ملتزم بعدم
بوح ما يجرى فى الجلسة، ولكنى سأعطى فكرة، أن ما يجرى فى الجلسة أننا نحاول اختزال
المشكلات ولكن من دون أن نتنازل عن مبادئنا لأنه من المطلوب منا أن نكون صادقين
وشفافين مع الناس، والطرف الآخر أسير بعض المواقف، ويجب أن يكون البيان توافقيا
بين الطرفين ويسمح بالحفاظ على مصداقية الطرفين".
وتمنى الانتهاء من البيان الوزارى الأسبوع
المقبل، قائلا: إن لم ننجزه يكون هناك خلل كبير، وقد لا نتفاهم بعده على مسائل
كبيرة كرئيس الجمهورية".
وردا على سؤال، قال: "أؤمن أن نظامنا
برلمانى وليس رئاسيا، ويجب أن يكون رئيس الجمهورية مرجعا يمتلك صلاحيات أشبهها
بصلاحيات قاضى الأمور المستعجلة، وذلك لمنع الضرر من التفاقم، وهو يتخذ تدابير
وقائية تحمى لبنان، ويتحمل مسئولية قراراته، وهو يتخذ القرار عندما تكون السلطة
مختلفة على القرار.
وأضاف: أنا أؤمن بضرورة وجود المسيحى فى
الشرق، وهو علامة حضارية للإسلام والعروبة، والإسلام ليس أكل الأكباد أو قتل
الأطفال.