قتل أكثر من175 مقاتلا من المعارضة السورية
أمس فى كمين نصبته القوات النظامية على مدخل أحد معاقل المعارضة فى الغوطة الشرقية
بريف دمشق حسبما أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أمس.
ومن جهته تحدث المرصد السورى لحقوق الانسان
عن مقتل وإصابة عشرات المقاتلين من الكتائب الاسلامية فى كمين نصبته القوات
النظامية فى ريف دمشق. وتعد الغوطة الشرقية التى تقع الى الشرق من العاصمة السورية
معقلا أساسيا للمعارضة المسلحة ضد النظام السورى الذى يصف المقاتلين بانهم »إرهابيون«.
وتعد جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة فى سوريا، وتقاتل قوات نظام
الرئيس السورى بشار الأسد.
يأتى ذك فى وقت، توعد حزب الله اللبنانى أمس
بالرد على الغارة الاسرائيلية التى استهدفت أحد مواقعه الاثنين الماضى على الحدود
السورية اللبنانية ولم توقع اصابات. وجاء فى بيان لحزب الله ان »العدوان الجديد هو
اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس المقاومة فقط ويتطلب موقفا صريحا من
الجميع، مؤكدا أن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين والوسيلة المناسبة
للرد عليه.« وأضاف أن الضربة استهدفت موقعا له على الحدود اللبنانية ـ السورية قرب
منطقة جنتا فى البقاع شرق البلاد، نافيا أن تكون الضربة استهدفت مواقع مدفعية او
صاروخية.
ومن جانبه، كشف مصدر أمنى إسرائيلى أن طائرات
حربية إسرائيلية قد أغارت بالفعل على قافلة كانت تقل صواريخ أرض أرض من سوريا إلى
لبنان. ونقل راديو إسرائيل عن المصدر قوله، فى تصريحات لصحيفة أمريكية، إنه من
المحتمل أن تكون هذه الصواريخ قد زودت برؤوس حربية ثقيلة نسبيا وهى من النوع الذى
يقوم حزب الله بتصويبها نحو الأراضى الإسرائيلية.
يذكر أن الطيران الاسرائيلى كان قد ضرب مناطق
على الحدود السورية مرات عدة فى العامين الماضيين ولكن الغارة الجوية على الاراضى
اللبنانية اذا ما تأكدت فانها ستكون الاولى منذ بدء الازمة فى سوريا عام 2011. وتقول
مصادر امنية ان الاهداف قد تكون شاحنات اسلحة متجهة من سوريا الى جماعة حزب الله .
وعلى الصعيد الأمنى داخل سوريا، ذكرت مصادر
فى المعارضة، أن اشتباكات عنيفة اندلعت قرب مطار حلب الدولى وفى يبرود فى ريف دمشق
بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن
الاشتباكات اندلعت قرب اللواء 80 المسئول عن حماية مطار حلب الدولي. ومن جانبهم،
ذكر ناشطون سوريون أن قوات من المعارضة المسلحة قتلت عددا من القوات الحكومية وحزب
الله اللبنانى بعد احتدام المعارك بين الطرفين فى مدينة يبرود فى سلسلة جبال
القلمون فى ريف دمشق.