يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بزيارة للقاهرة بعد غد, حيث يجري مباحثات مع المسئولين المصريين لاطلاعهم علي نتائج زيارته لأمريكا واجتماعه بالرئيس باراك أوباما.
و قال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية العليا لحركة فتح ـ في تصريح خاص لإذاعة صوت العرب أمس من رام الله ـ أن زيارة الرئيس أبو مازن لواشنطن جاءت في ظروف إيجابية بسبب الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية, مشيرا إلي ان مباحثات الزيارة تدور حول رفع الحصار عن غزة وتحقيق تقدم حقيقي علي طاولة المفاوضات.
وأشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلي أن هناك إتصالا دائما مع مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية والوقوف علي آخر تطورات عملية السلام بالمنطقة.
وأوضح أن كافة المبادرات المطروحة تصب في خانة واحدة هي أنه يجب علي إسرائيل إنهاء الحصار علي غزة وعلي الاسرة الدولية منع إسرائيل من التحكم فيما يدخل غزة ويخرج منها.
واضاف أن الاقتراحات كلها تدور حول معبرين معبر رفح وعودة القوات الدولية له وميناء غزة وخلق آلية لدخول وخروج السفن اليه محملة بالبضائع التي تحتاجها غزة, مشددا علي ضرورة استمرار فتح معبر رفح لعبور البضائع في المستقبل تحت الرقابة الدولية والمصرية.
و أكد الرئيس الفلسطيني أنه يمكن إحراز تقدم في مسار المفاوضات اذا وافقت الحكومة الإسرائيلية علي الأفكار المتعلقة بقضيتي الأمن والحدود. وقال عباس ـ في مقابلة خاصة مع قناة العربية الإخبارية أمس من واشنطن ـ إن التقدم في المفاوضات يتم إحرازه عندما يوافق الجانب الإسرائيلي علي الأفكار المتعلقة بقضيتي الأمن والحدود ولو من حيث المبدأ عندها يوافق الجانب الفلسطيني علي الجلوس للتفاوض.
و من ناحية أخري من المقرر أن يصدر في القدس المحتلة خلال ساعات البيان الرسمي الخاص بتسمية لجنة تحقيق لاستقصاء أحداث قافلة السفن التي اعترضها إسرائيل في طريقها إلي غزة. وذكر راديو اسرائيل أن إسرائيل والولايات المتحدة توصلتا الي اتفاق حول تشكيلة لجنة التحقيق المرجح أن يتولي رئاستها قاضي المحكمة العليا المتقاعد يعقوب تيركل. وستضم اللجنة حقوقيين أميركيين وآخر أوروبيا بصفة مراقبين. وستدرس اللجنة أيضا الجوانب القانونية الخاصة بالحصار البحري الإسرائيلي المفروض علي غزة. و في الوقت نفسه قالت صحيفة هآارتس الاسرائيلية إن الاتصالات الجارية بين إسرائيل والرباعية الدولية ومصر والسلطة الفلسطينية تتناول تسهيل الحصار المفروض علي غزة من خلال فتح معابر جديدة لنقل البضائع إلي القطاع وإعادة النظر في احتمال نشر أفراد الشرطة الفلسطينية وربما قوة أجنبية في معابر القطاع.
و في خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات المتميزة بين ألمانيا وإسرائيل, وجه البوندستاج الألماني- لأول مرة بإجماع كافة الأحزاب السياسية الألمانية- إنتقادات لاسرائيل بسبب هجومها علي إسطول الحرية وطالب الحكومة الإسرائيلية بالموافقة علي إجراء تحقيق دولي شامل في الحادث ورفع الحصار عن قطاع غزة فورا. وشهد البوندستاج إجماعا من ممثلي الحكومة الإئتلافية وأحزاب المعارضة علي أن إستخدام القوة في التعامل مع سفن المساعدات الإنسانية كان خطأ كبيرا من جانب تل ابيب.
من ناحية أخري بدأت مجموعة من اليهود الألمان في إعداد سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية للتوجه لقطاع غزة في نهاية شهر يوليو المقبل. وصرحت متحدثة بإسم منظمة يهود أوروبيون من أجل السلام في برلين بأن السفينة ستحمل سياسيين يهود وغير يهود ولكن الأولوية ستعطي لليهود في المشاركة في هذه الحملة التي تهدف لكسر الحصار علي غزة.