أكد وزراء الخارجية العرب ونظيرهم التركي ضرورة المصالحة الفلسطينية, وحث جميع الأطراف الفلسطينية علي التجاوب بإيجابية مع مطالب المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.
كما أكد الوزراء ـ في ختام اجتماعات الدورة الثالثة لمنتدي التعاون العربي ـ التركي الذي أنهي أعماله في اسطنبول أمس ـ دعمهم للجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة.
وأعرب المشاركون في المنتدي عن تنديدهم بالاعتداء الإسرائيلي علي اسطول الحرية, وأكدوا دعمهم إنشاء لجنة دولية مستقلة من جانب الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق في هذه الحادثة بمصداقية ودقة وشفافية وفق البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن, كما رحبوا بالقرار الذي تبناه مجلس حقوق الإنسان في جنيف لإنشاء لجنة تحقيق والتي سيكون عملها مكملا لتلك التي تم انشاؤها في نيويورك.
وعبر المنتدي عن دعمه للجهود الرامية لتحقيق حل شامل للوضع في دارفور ورحب بالمبادرة التي تقودها الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحل أزمة دارفور.
ورحب المنتدي بزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي بين تركيا ودول الجامعة العربية, وقرر المؤتمر عقد اجتماعه القادم في المملكة المغربية.
وأكد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات صحفية أن الدول العربية تؤيد أن تكون تركيا ضمن الدفعة الأولي التي ستدعي للانضمام إلي رابطة الجوار العربي التي ستطرح علي القمة العربية الاستثنائية المقررة في أكتوبر المقبل في ليبيا. وأوضح أن جميع الوزراء أكدوا دعمهم جميعا لهذه المبادرة, كما أن بيان وزير الخارجية المصرية جاد في غاية القوة في تأييد المبادرة التي اقترحتها بخصوص سياسة الجوار العربي.
وحول ما إذا كان هناك تحفظ من جانب بعض دول الشرق الأوسط أو الدول الغربية علي التقارب العربي ـ التركي وازدياد الدور التركي في المنطقة, قال موسي: نعم هناك تحفظ من بعض الدول أو التجمعات سواء داخل منطقة الشرق الأوسط أو فيما وراء الشرق الأوسط.
وقال: إن هذا التعاون العربي ـ التركي سيكون إضافة وسيشكل زخما في منطقة الشرق الأوسط, كما أننا نحتاج إلي نفس هذا الزخم في إفريقيا والبحر المتوسط والتعاون مع دول جنوب أوروبا المتاخمة للبحر المتوسط.