أكد موسي كوسا‏,‏ أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي في ليبيا‏,‏ أن بلاده لن تسلم خليل إبراهيم‏,‏ رئيس حركة العدل والمساواة السودانية‏,‏ ومقرها دارفور‏.

وقال‏:‏ نحن لم ندع خليل إبراهيم الي ليبيا‏..‏ هو الذي دخل إلينا‏,‏ ومن الناحية الإنسانية لا يمكن أن نطرده‏.‏وعبر كوسا ـ خلال تصريحات صحفية ـ عن أسفه لعدم التجاوب مع طلب السودان لتسليمه إليها لأن ليبيا تقوم بدور الوساطة في قضية دارفور‏,‏ ولا يمكن أن تقوم بتسليم شخص يعد أحد أطراف الأزمة‏.‏

وكانت السلطات الليبية قد فرضت رقابة صارمة وعزلة تامة علي خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الموجود في ليبيا منذ وصوله اليها قادما من انجامينا‏,‏ كما تم منعه من إجراء أي اتصالات مع قياداته أو إطلاق أي تصريحات إعلامية تتعلق بوجوده بالجماهيرية أو موقفه من مفاوضات الدوحة ومحاولاته الرجوع الي الميدان‏.‏ ومن ناحية أخري ارتفع عدد القتلي والجرحي في الاشتباكات التي استمرت حتي أمس الأول بين الجيش الشعبي لجنوب السودان والعميد المتمرد قلواك قاي الي‏309‏ أشخاص‏,‏ وذلك في الوقت الذي أكد فيه الجنرال المتمرد علي الجيش جورج اطور انضمام اللواء شايوت مينق بالفرقة السابعة بأعالي النيل بقواته اليه التي تقدر بأربعة آلاف مقاتل‏.‏ وحذر أطور ـ في تصريحات له أمس ـ حكومة الجنوب من مغبة فوات الآوان علي التفاوض معه‏,‏ وقال إذا لم تسارع حكومة الجنوب الي التفاوض معنا فستلتفت وتجد أن الجميع قد انضموا الينا‏.‏ وفي الخرطوم نفت وزارة الطاقة السودانية وجود أية شركات تنقب عن النفط في إقليم دارفور في الحدود القريبة مع الجماهيرية الليبية‏.‏ وقال المهندس حمد النيل عبدالقادر نائب الأمين العام لوزارة الطاقة أمس إن عمليات التنقيب لا تتم بالطريقة التي تحدثت عنها الأخبار التي ترددت في هذا الموضوع‏,‏ وأضاف أن أي اتفاق مع الشركات يكون تحت انظار الجميع وبشكل معلن‏.‏

وكانت منظمة جلوبال ويتنس البريطانية غير الحكومية قد ذكرت يوم الأربعاء الماضي أنها حصلت علي صور بالأقمار الصناعية تشير الي أن عمليات تنقيب عن البترول تجري في منطقة بأقصي شمال أقليم دارفور غرب السودان قرب الحدود مع ليبيا‏,‏ مطالبة الحكومة السودانية بالكشف عن معلوماتها بهذا الصدد للأطراف الأخري المشاركة في محادثات السلام في دارفور‏.‏

وأكد النيل أنه لا وجود لشركة تعمل في المربع الذي حددته المنظمة عبر الأقمار الاصطناعية قائلا إنه ربما فسرت المنظمة الأمر بالخطأ‏.‏