ع : نت
أثارت خطبة الشيخ يوسف القرضاوي واتهاماته للإمارات ردود فعل شديدة داخل الدولة، حيث شنَّ الإماراتيون هجوماً كبيراً على الاتهامات التي وصف بها القرضاوي الإمارات وشعبها.
وقلل مراقبون من تأثير تصريحات القرضاوي على العلاقة بين دولتي الإمارات وقطر، حيث يقيم الشيخ القرضاوي، ويخطب بشكل أسبوعي في أحد مساجدها.
وفي سياق ردود الفعل، لاقت التغريدات التي غرد بها نائب الأمن والشرطة في إمارة دبي ضاحي خلفان، على موقع تويتر، ردود فعل إيجابية وداعمة للفريق خلفان، حيث وصف "القرضاوي بشيخ الفتنة الذي يدمر التعاون الخليجي"، قائلا إنه "لا مكان له في الخليج".
وأكد ضاحي خلفان كذلك أن أمن الخليج مهدد من أشخاص مثل القرضاوي الذين دمروا أمة محمد، وخاطبه قائلا: "ما تفعله يا قرضاوي عيب، نحن وقطر أهل من قبل أن تطأ قدماك أرض الدوحة"، فيما وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش التصريحات بالمعيبة.
وتعليقاً على الموضوع، استبعد حبيب الصايغ، رئيس تحرير صحيفة "الخليج" الإماراتية، في اتصال مع "العربية"، أن تؤثر تصريحات القرضاوي على العلاقة بين دولتي الإمارات وقطر، لكن الصايغ استغرب استمرار القرضاوي في الإساءة لدولة الإمارات، بشكل أصبح متكرراً. وقال الصايغ إن "الإماراتيين يستغربون بقاء القرضاوي في الخليج بعد هذه التصريحات العدائية المتواصلة".
ولاحظ رئيس تحرير "الخليج" أن" الأمر بدأ يأخذ مساراً مرفوضاً من قبل الجميع، والشيخ يبدو كأنه أصيب بالخرف الديني والسياسي، فهو يهين خطبة الجمعة عندما يحولها لصالح اتجاه معروف".
وتعليقاً على تغريدات الفريق ضاحي خلفان، أوضح الصايغ أن "خلفان يعبر عن رأيه الشخصي، كما أعبر عن رأيي الشخصي، والإمارات الرسمية لا تلقي بالاً لهذا الأمر، لكن لا يصح عقلاً ومنطقاً أن يُساء للإمارات بشكل متكرر من قطر، ونحن لا نربط بين وجود القرضاوي في قطر، على أنه إيحاء بأنه يتكلم بطلب من قطر".
وأكد الصايغ أن "العلاقات بين الإمارات وقطر تسير إلى تحسن دائم، وما يجري هو سحابة وتزول".