وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس- أبو مازن-الهجوم الاسرائيلي بأنه مجزرة, معلنا الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية علي ضحايا الهجوم الإسرائيلي.
وقال أبو مازن إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح ستجتمعان خلال ساعات لمناقشة هذه الجريمة, مؤكدا أن قرار العدوان علي المتضامنين العزل
و احتجازهم علي الموانئ الاسرائيلية قد تم اتخاذه بشكل مسبق من قبل القيادة الاسرائيلية.
و أعلن الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس ان السلطة الفلسطينية طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي والجامعة العربية لمناقشة القرصنة والجريمة والمجزرة الاسرائيلية.
وقال عريقات ان الرئيس محمود عباس كلف مندوب فلسطين لدي الامم المتحدة الطلب من مجلس الدولي عقد اجتماع عاجل لمناقشة القرصنة والجريمة والمجزرة الاسرائيلية.
واضاف.. اتصلنا بالامين العام للجامعة العربية عمرو موسي وطالبناه بعقد اجتماع عاجل للجامعة العربية, وقد وافق فورا.
وقال عريقات ان السلطة الوطنية طالبت الادارة الامريكية بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الاسرائيلية وأعربنا عن استنكارنا وادانتنا الشديدة لهذه المجزرة
ووصف نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية هذا العدوان بأنه جريمة ضد الإنسانية, حيث تم الاعتداء علي متضامنين عزل حاولوا فك الحصار عن القطاع عبر إيصال مواد تموينية للقطاع. وناشد أبو ردينة المنظمات الدولية والإنسانية التدخل لإغاثة الجرحي, مؤكدا أنه ستكون لهذا العدوان الإسرائيلي تداعيات خطيرة في المنطقة والعالم. كانت حركة فتح قد أدانت الجريمة الإسرائيلية بحق المتضامنين مع أهالي قطاع غزة المحاصرين.
و دعا ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جماهير الشعب الفلسطيني للتعبير عن استنكارهم لهذه الجريمة بكل وسائل الاحتجاج السلمي الذي يعبر عن أننا شعب واحد وآلامنا واحدة.
وأعرب عبد ربه عن تقديره لهؤلاء الأبطال من المتضامنين الدوليين والعرب الذين واجهوا بصدورهم العارية هذا الهجوم الإسرائيلي...داعيا إلي إدانة هذا الهجوم دوليا وعلي أوسع نطاق.
وقال عبد ربه إن مثل هذه الأعمال لا يقدم عليها إلا عصابات القراصنة, وعصابات القرصنة السياسية.
وقال الناطق باسم فتح أحمد عساف- في تصريحات أمس- إن الجريمة الأولي وهي الحصار المفروض علي قطاع غزة وتجويع أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني من خلال إسرائيل, والجريمة الأخري أن إسرائيل تمنع أي متضامن من أجل محاولة تخفيف هذا الحصار المفروض علي أهلنا في قطاع غزة.
واعتبر هذه الجريمة الإسرائيلية قرصنة في عرض البحر في مياه إقليمية بحق رعايا أكثر من أربعين دولة وتدل علي أن إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون الدولي.