إ : ف


قال  الدكتور علوي أمين، الأستاذ في جامعة الأزهر، إن من لا يخرج  للمشاركة في الإستفتاء والتصويت ب"نعم" على الدستور، سوف يكون آثماً، زاعما أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي هو ابن الحسين وأرسله الله من أجل مصر. منذ أن تدخل بصفته قائداً للجيش، وأزاح الرئيس السابق محمد مرسي عن الحكم، واعتقله وسجنه هو وقيادات جماعة الإخوان، والمصريون يعيشون ما يشبه حالة الهوس بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، فيقتنون صوره في منازلهم ومحالهم التجارية، ويزينون به قطع الشوكولاتة، وتسابقت المصانع في وضع اسمه على منتجاتها، فهذا "زيت السيسي"، وهذه ملابس مطبوع عليها صورته. إلا أن شيخاً أزهرياً، بلغ به الهوس بالسيسي إلى حد أن نسبه إلى الحسين بن علي ولم يقف عند هذا الحد، بل وصفه بأنه مرسل من الله إلى مصر. في إطار محاولته حشد المصريين للتصويت ب"نعم" على الدستور المعدل، وبالطريقة نفسها التي استخدمتها جماعة الإخوان في الحشد من أجل الموافقة على دستورها في العام 2012، قال داعية إسلامي هو الدكتور علوي أمين، الأستاذ في جامعة الأزهر، إن من لا يخرج  للمشاركة في الإستفتاء والتصويت ب"نعم" على الدستور، سوف يكون آثماً، وقال في مقطع يتداوله نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي: "لا تأثموا عندما لا تخرجوا. أخرجوا وقولوا "نعم" لكي لا تأثموا". وأضاف الشيخ الذي كان يرتدي الزي الأزهري الرسمي في مؤتمر شعبي: "وكونوا جميعاً محبين لله ورسوله، محبين للسيد المسيح، محبين لمصر". واستطرد داعياً المصريين إلى محبة السيسي، الذي أرسله الله إلى مصر، وقال نصاً: "وأخيراً أقول أحبوا من أرسله الله لمصر فاتحاً لها، ناصراً لشعبها، ومؤيدا لكرامتنا، الفريق عبد الفتاح السيسي". وهنا صفق الحاضرون فتهلل وجه الشيخ صاحب اللحية البيضاء.   وتابع قائلاً إن السيسي: "ابن سيدنا الحسين، ابن المحبين لآل البيت، اللهم انصره على من عاداه، وانصره على كل من يريدون له سوءا، واجعله يا رب ذخراً لمصر، واجعل مصر به كبيرة"، وواصل الدعاء: "اللهم انصر مصر وجيشها، اللهم انصر مصر وسلطتها، اللهم انصر مصر وكل من على أرضها". ثم ختم حديثه بالهتاف: "عاشت مصر"، وهتف الحاضرون من خلفه: "عاشت مصر". ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الداعية بهذا الشكل فسبق أن دعا الحاكم في مصر إلى أن "يقتل ثلث الشعب من أجل إصلاح الثلثين إذا اقتضت الضرورة"، وسبق أن أعلن أنه والقمص بولص عويضة أول من وقعا على إستمارات تلزم الفريق السيسي بالترشح للرئاسة. وسبق الدكتور علي جمعة، المفتي المصري السابق هذا الشيخ في استخدام الدين لحث المصريين على التصويت ب"نعم" على طريقة التيار الإسلامي في الدعوة للتصويت على دستوره في 2012، وقال جمعة: قولوا نعم، لهذا الدستور فإنه مؤيد من الله ورسوله".  لم يكن هذا الداعية متفرداً في مسلكه هذا، بل سبقه دعاة آخرون هاموا هوساً بالرئيس السابق محمد مرسي، إلى حد أن قال أحدهم إنه رأى مرسي في منامه، والرسول وجميع الأنبياء، ولما حضرت الصلاة طلب النبي من مرسي أن يؤم الأنبياء والرسول في الصلاة. وقال آخر إن الملائكة تنزل على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، أثناء الإعتصام الذي تلا عزل مرسي عن الحكم واعتقاله في 3 يوليو/ تموز الماضي. وآثار الداعية الأزهري غضب وسخرية نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، وكتبوا تعليقات ناقمة، منها: "كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولوا الا كذبا.. يارب عجل الفرج"، " لعنة الله على المضللين الكاذبين المتاجرين بالدين"، "البتاع ده وامثاله هم الذين يصنعون الطغاة"، "ان شاء الله سيخرج من الازهر من وسط هذا الدخان والقنابل.. سيخرج من يعيد له ازهريته ومكانته ويعلم هؤلاء معنى الكرامة والعزة"، "والله ما أضل فرعون الا حاشيته"، "مين اللي قال له ان السيسي من نسل الحسين، هل تتبع شجرة عائلته"، "انتو فإكرين الناس بهايم.. بطلوا تخاطبوا الناس على انهم حمير واتقى الله ياشيخ"، "أحبووووووش"، "هؤلاء صانعو الفرعون.. يا ويلهم من ربنا"، "اتنيل"، "باذنجان