اندلع قتال عنيف بين الجيش الشعبي جنوب السودان وقوات العميد المتمرد قلواك قاي بمنطقة بورتينج بمقاطعة ميوم بولاية الوحدة, مما أدي الي مقتل 93 شخصا وجرح 40 آخرين.
وقد أصدر الرئيس السوداني عمر حسن البشيرأمس قرارا جمهوريا تم بموجبه حل الحكومة الانتقالية وتكليف وكلاء الوزارات الاتحادية والأمناء العامين بإدارة شئون الدولة إلي حين اكتمال الترتيبات الأخيرة. وذلك لتشكيل الحكومة القادمة, فيما أبقي القرار وزراء رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء والدفاع في مهامهم.
وقال عمر محمد صالح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السوداني إن البشير أجري اجتماعا موسعا ضم سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب, وعلي عثمان طه نائب الرئيس السوداني, والوزراء الاتحاديين ووزراء الدولة تم بموجبه حل الحكومة الانتقالية.
وأضاف' أن هذا اللقاء يعتبر بمثابة انتهاء التكليف الدستوري للوزراء ووزراء الدولة الاتحاديين في الحكومة السابقة, وإبقاء كل من وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح, ووزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين, ووزير رئاسة مجلس الوزراء كمال عبداللطيف في مناصبهم', مشيرا إلي أن المشاركة كانت واسعة وفعالة من الأحزب السياسية السودانية المختلفة والدستوريين.
ومن ناحية أخري, اندلع قتال عنيف بين الجيش الشعبي جنوب السودان وقوات العميد المتمرد قلواك قاي بمنطقة بورتينج بمقاطعة ميوم بولاية الوحدة, أدي الي مقتل85 شخصا وجرح34 آخرين من الجيش الشعبي مقابل8 قتلي و8 جرحي من قوات قاي.
وذكرت صحيفة الانتباهة السودانية, أن قوة عسكرية خاصة دفع بها الجيش الشعبي أمس لقتال قوات قاي باءت بالفشل وألحقت قوات المتمرد قاي بها هزيمة كبيرة.
وتعددت في الآونة الأخيرة عمليات الاعتداء علي الجيش الشعبي الجنوبي من قوات الفريق المتمرد جورج أطور ومجموعة الكوبرا المسلحة والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الجيش.
وفيما يتعلق بالوضع في جبل مرة بولاية جنوب دارفور, أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية, جون هولمز, أن الوضع الإنساني متأزم نتيجة لنقص الغذاء والدواء, مشيرا لانتشار حالات الالتهاب السحائي, مما يتطلب التنسيق مع السلطات حولها.
وأعرب المسئول الأممي عن قلقه من عمليات الاختطاف واعتراض القوافل الإنسانية في الإقليم, مشيرا الي اختطاف موظفي المنظمة بمنطقة أم عجورة بجنوب دارفور, التي مازالت احدي موظفاتها( أمريكية الجنسية) مختطفة حتي الآن.
وأضاف أن المباديء العامة للمنظمة الدولية تمنع متابعة العسكريين للقوافل الإنسانية, لكنه عاد وقال يجب الترتيب مع السلطات بدارفور في المرحلة المقبلة.
وطلب من والي جنوب دارفور عبدالحميد موسي كاشا, متابعة التنسيق مع المنظمة الدولية بذات الخصوص, داعيا لوضع إجراءات صارمة وحانسمة تجاه المتسببين في عمليات الاختطاف المتكررة ومعرفة اتجاهاتهم لحسمهم نهائيا ومنع تكرار الحوادث.
وأبدي هولمز قلقه إزاء تجدد الصراعات بين الحكومة والحركات المسلحة بالإقليم, داعيا الأخيرة للتوجه لمفاوضات الدوحة من أجل المساهمة في تحقيق السلام حتي يتمكن النازحون واللاجئون من العودة الي مناطقهم.