تصل إلي قطاع غزة المحاصر صباح اليوم سفن أسطول الحرية قادمة من المياه القبرصية و علي متنها عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية ومئات من الناشطين من مختلف الجنسيات.
وذلك سعيا لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض علي القطاع و في غزة, أعلن النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أنه تم التغلب علي كل الإشكالات الفنية التي تواجه حركة السفن, مشيرا إلي أنه كان من المفترض أن تصل إلي غزة ثماني سفن لكن نظرا لتعطل سفينتين ستصل ست سفن فقط. وأضاف الخضري أن100 قارب فلسطيني انطلقت من ميناء غزة لاستقبال اسطول الحرية في عرض البحر ترفع الأعلام الفلسطينية و أعلام الدول المشاركة في القافلة, كما ستطير في الهواء بالونات عليها صور و أسماء أطفال شهداء. و قال إن الهدف من خروج هذه القوافل هو ابداء التضامن مع الناشطين الذين خرجوا لمعاونة أهالي غزة المحاصرين رغم التهديدات الإسرائيلية الموجهة إليهم بإفشال القافلة و اعتراضها في البحر و اعتقال من عليها
في الوقت نفسه, اتهمت الحملة الأوروبية لرفع الحصار السلطات الإسرائيلية بمحاولة التشويش علي الاتصالات بين سفن الأسطول, مشيرة إلي أن بعض سفن أسطول الحرية تتعرض بين الحين والآخر لمحاولات إسرائيلية للتشويش علي عملية الاتصالات بينها, وهو ما يتفق مع ما قالته مصادر إسرائيلية من أن الجيش الإسرائيلي يعتزم التشويش علي البث المباشر للسفن.
وقال العضو المؤسس في الحملة الأوروبية أمين أبو راشد إن ذلك يبدو محاولة من إسرائيل للتأثير علي ممرات سير السفن المحددة مسبقا, مشيرا في الوقت ذاته إلي أن الفنيين علي متن السفن يحاولون تجاوز تلك الإشكاليات. وفي رد فعل مؤازر لقضية الأسطول, قام ناشطون فرنسيون برفع العلم الفلسطيني علي متن قارب سياحي في نهر السين لبضعة كيلومترات تحت رقابة الأمن الفرنسي, مطالبين إسرائيل بإفساح المجال أمام الأسطول الذي انطلق من اليونان وتركيا للوصول إلي غزة.
كما شدد أنور غربي رئيس جمعية الحقوق للجميع السويسرية علي أنه ستتم مقاضاة الجانب الإسرائيلي في المحاكم الأوروبية والسويسرية في حال استيلائه علي سفن الأسطول واعتقال المتضامنين علي متنها, مشيرا إلي أن الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ستقدم المساعدة في ذلك. و ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ان اسرائيل مصممة علي منع وصول هذه السفن الي غزة,في مقابل إصرار الناشطين علي وصول قافلتهم. و رجحت وقوع مواجهة في عرض البحر.
وأضاف ان اسرائيل قد تقود هذه السفن الي ميناء اسرائيلي وانها قد اعدت مركزا ضخما لاحتجاز من هم علي متنها اذا رفضوا العودة من حيث اتوا.