السعودية تعتزم "تأديب" قطر لتأييدها الإخوان

السعودية تعتزم "تأديب" قطر لتأييدها الإخوان
العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز

توقعت مصادر خليجية اليوم اتخاذ السلطات السعودية موقفًا قويًا تجاه قطر في الأيام المقبلة بسبب إصرار السلطات القطرية على دعم جماعة الإخوان الإرهابية.

جاء ذلك فى أعقاب صدور بيان وزارة الخارجية القطرية الذي اعربت فيه “عن قلقها الشديد من تزايد اعداد ضحايا قمع المظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلى في كافة ارجاء مصر ". أدى البيان القطرى لإثارة غضب مصر واتخاذ قرار باستدعاء السفير المصرى من الدوحة للتشاور عقب اجراء الاستفتاء على الدستور.
وكشفت المصادر الخليجية فى تصريحات صحفية ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز هدد بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي اذا استمرت في الخروج عن الخط السياسي الخليجي في احتضان جماعة الاخوان ودعم دورهم ومواقفهم في مصر، الامر الذي دفع امير الكويت صباح الاحمد الى اصطحاب الشيخ تميم بن حمد امير قطر الى الرياض قبيل القمة الخليجية الاخيرة مطلع الشهر الماضي في محاولة للمصالحة وامتصاص الغضب السعودي على قطر بالتالي.
قالت المصادر الخليجية إن اللقاء الثلاثي السعودي الكويتي القطري كان عاصفا، وأن العاهل السعودي وجه هجومًا شرسًا على أمير قطر واستخدم كلمات قوية جدا، وتلقى وعدًا من أمير قطر وهنا طلب العاهل السعودي كتابة هذا التعهد نصا والتوقيع عليه من قبل امير قطر والشيخ صباح الاحمد كشاهد، وارسل صورا عنه الى جميع القادة الخليجيين حتى يكونوا على اضطلاع لان لديه شكوكا بالتزام امير قطر بالاتفاق.
وكشفت المصادر عن وصول معلومات مؤكدة الى اكثر من عاصمة خليجية علاوة على القاهرة افادت بان امير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني هو الذي يشرف مباشرة على توجيه قناة “الجزيرة” ومواقفها الحالية الداعمة للاخوان في مصر، وفتح شاشاتها للمتحدثين باسمهم أو المتعاطفين معهم، وهذا ما يفسر غضب القيادة المصري الحالية من القناة واغلاق مكاتبها واعتقال بعض مراسليها.

هذا وقد قالت حركة "إخوان بلا عنف"، المنشقة عن تنظيم الإخوان، إن هناك قرارًا صدر من أمير دولة قطر، بمنح 564 من القيادات الهاربة حق اللجوء السياسي والجنسية القطرية، منهم عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور محمود عزت، مرشد الإخوان المؤقت.


قطر تمنح الجنسية لـ 564 إخوانيًا هاربًا
محمود عزت وعاصم عبدالماجد

قالت حركة "إخوان بلا عنف"، المنشقة عن تنظيم الإخوان، إن هناك قرارًا صدر من أمير دولة قطر، بمنح 564 من القيادات الهاربة حق اللجوء السياسي والجنسية القطرية، منهم عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور محمود عزت، مرشد الإخوان المؤقت.

وأضافت الحركة في بيان لها، اليوم، "إن أمانة التنظيم الدولي عقدت سلسلة من الاجتماعات لدعم تلك القيادات وتم الاتفاق على دعم تلك القيادات، التي وصلت بالتنظيم إلى الهلاك، بـ54 مليون دولار كدفعة أولى من أجل دعم التحركات الرامية إلى إفشال الاستفتاء على الدستور، ومهاجمة اللجان العامة والعمل على تعطيل الاستفتاء والاقتراع أيام التصويت ودعم حركات ثورية بحوالي 12 مليون دولار من أجل دعم التنظيم في تلك المحاولات".
وتابع البيان:"إن الكبر والعناد عقيدة للقيادات تؤدي بالتنظيم الإخواني إلى الهلاك، وتلك القيادات التي ما زالت تسعى إلى إشعال نار الفتنة ونشر صور العنف في الشوارع وخلق الفوضى بالبلاد هي قيادات خارجة عن الشريعه الإسلاميه".
ووجه "البيان" رسالة لشباب الإخوان التي تساهم في أحداث العنف الاخيره قائلا: "إلى متى الوقوف بجانب تلك القيادات الضالة التي هربت وأنتم ما زلتم في الصفوف الأولى يسقط منكم العشرات ليس في سبيل الدين أو تطبيق شرع الله بل في سبيل تلك القيادات الإرهابية والتي تدعم قتل المسلمين في الأرض".