الإدارة: هذا المقال نختلف مع صاحبه في الكثير مما قال ولكننا ننشره لأننا لا نحجب أراء الاخرين رغم اختلافنا معهم

لم تكن صدفة ان يأتي رجل كالرئيس مرسي الى الحكم بعد ثورة شهد لها العالم اجمع بالسلمية والتحضر، رغم مافقدنا من شباب لهم الفضل بعد الله في هذه الثورة العظيمة ،لم تكن صدفة ان يمن الله على مصر برجل بعفوية هذا الرجل ، لم تكن صدفة ان يأتي هذا الرجل من بين عشرة اشخاص كانوا مرشحين للرئاسة ،لم تكن صدفة ان تآزر الجماهير هذا الرجل الذي وجدت فيه المنقذ ، بعد ظلام داحس خيم على مصر لعقود طويلة، لم تكن صدفة ان يلتف الكثير حول هذا الرجل من شعب مصر ، لم تكن صدفة ان يكون اول رئيس لمصر منتخب ويسجل اسمه في التاريخ ، لم تكن صدفة ان يتحدث رئيس مصري بلغة عربية فصيحة ، لم تكن صدفة ان يكون خطابه مزينا بألفاظ القرآن الكريم ، لم تكن صدفة ان تخالفه الراقصات والفنانات ، لم تكن صدفة ان يتحاكى به الاعلاميون ليل نهار، لم تكن صدفة ان يسخر منه العلمانيون واللبراليون،لم تكن صدفة ان يحاربه رجال الاعمال والمتنفذون ، لم تكن صدفة ان يقاتل رجال الحزب المنحل ليفشلوه ، لم تكن صدفة ان تدفع الاموال لخراب مصر في عهده ، لم تكن صدفة ان المطالبين بالديموقراطية لم يرضوا بالديموقراطية والدليل انهم غير راضين عما اتى الصندوق به ، لم تكن صدفة ان ياحارب الاسلام من اهله ، لم تكن صدفة ان تثار الجماهير في المحلة اولا ثم المنصورة وبور سعيد ، لم تكن صدفة ان تنحل الداخلية وتتبع نظام الخيانة فهو اسلوبها من ايام المخلوع لانهم جبلوا على القمع واهانة الانسان وضياع كرامته فلم يصدقوا ان المصري رجعت كرامته بقيام الثورة لذلك لم يتأقلموا على هذا النظام ولم يتأقلموا الى اليوم، لم تكن صدفة ان تخون الشرطة الوطن فهذا هو ديدنهم ، ليس صدفة ان يقف الجيش مع الشعب لنهم تربوا على حب الوطن لاسحله تربوا على الكرامة والفداء لا على الاهانة وظلم الانسان ، لم تكن صدفة ان يهان رئيس حكومة كهشام قنديل واذا عرفت سيرته غيرت رأيك لكن المشكلة فينا اننا اتبعنا القنوات الفضائية التي تؤجج الموضوعات والكثير منها يتبع اسلوب الكذب والتضليل . لم تكن صدفة اختيار الرئيس مرسي لمصر هذه الفترة ولكن هو اختيار من الله لحفظ مصر وامنها وشعبها الودود الطيب ، لانه وان اختلف معي الكثير رجل الى حد ما عنده بعض من ارأفة والتدين ، لانه من عامة الشعب وليس الارستقراطيين ، لانه من الفلاحين وليس مما يطلق عليهم المتحضرين ،لانه من العوام وليس الخصوص، لانه ولانه،.....الخ. لا انكر ان تدخل اي فئة من الفئات في عمل هذا الرجل ستفقده المصداقية ولانقبل بالتدخل من اي طائفة ايا كانت ، كذلك لابد على المنادين بالديموقراطية ان يفعلوا ماينادون به وإلا سيفقدون مصداقيتهم ،عليهم ان يرضوا بالواقع وباختيار الشعب ، نعم هناك قرارات اتخذت من الرئيس ليست في محلها ولكن جل من لايخطئ ، وليس عيبا ان يرجع الرئيس في القرار اذا شعر انه خطأ فهذا من شيم النبلاء ، فلابد من تدبر الامر خوفا على مصر ومستقبلها ، فإن مصر تريد منا الكثير والله لم ولن نوفيها حقها مهما فعلنا فاتقوا الله في مصر ورئيسه ياخواني واخيرا اقسم بالله انني لست من الاخوان ولا انتمي لهم ولكن كلمة حق في شخص رئيس ارى انه لم يعط الفرصة ولم يجد المساعدة الى اليوم