في ختام زيارة للسودان استغرقت أربعة أيام, حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية جون هولمز أمس الأول من أن الجنوب يواجه مخاطر التعرض لمجاعة.
مشيرا إلي أن مستويات سوء التغذية في بعض أجزاء الجنوب تزيد كثيرا علي مستويات الطوار.وأوضح هولمز أنه وفقا للميزانية الانسانية للأمم المتحدة لعام2010 فإن المطلوب من المانحين لجنوب السودان350 مليون دولار أمريكي, وحتي الآن حصلنا علي حوالي22% من ذلك المبلغ مؤكدا أن الحصول علي هذه الموارد من شأنه أن يحول دون أزمة إنسانية تسير نحو الكارثة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة جنوب السودان تخصيص35 مليون دولار لسد العجز الغذائي بهذه المنطقة بمناسبة زيارة هولمز, وصرح نائب رئيس جنوب السودان ريك ماشار عقب لقائه هولمز بأن الحكومة الجنوبية ارادت تخصيص70 مليون دولار لمضاهاة مساهمة المانحين الدوليين لكن نظرا الي نقص مواردها خصصت النصف.
وكان هولمز قد بدأ الخميس جولة في جنوب السودان وغربه, وهما منطقتان تشهدان اعمال عنف ومشاكل انسانية, لتقييم الحاجات والتدقيق باليات المساعدة والدعم التي تعتمدها الامم المتحدة والمنظمات الانسانية.
وعلي الصعيد السياسي, دافعت الولايات المتحدة- أمس- عن قرارها إرسال ممثل إلي حفل تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير لدورة رئاسية جديدة, والذي صدرت بحقه مذكرة اتهام عن المحكمة الدولية علي خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن حفل التنصيب الذي جري الخميس لم يكن للبشير فحسب بل ولنائب الرئيس ورئيس جنوب السودان سيلفا كير مشيرا إلي أن بلاده أرسلت موظفا صغيرا لحضورالاحتفال بما يعكس مستوي علاقاتها بالسودان. وأضاف أنه لا يمكن لأي احتفال أن يغير حقيقة أن علي الرئيس البشير التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وأنه لا بد من أن يخضع للمساءلة.
ومن ناحية أخري, أعلن نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان البروفيسور إبراهيم أحمد عمر أن الشروع في تشكيل الحكومة السودانية الجديدة يبدأ اليوم مشيرا إلي أن مشاورات عديدة تجري في الوقت الراهن لمشاركة القوي السياسية الأخري في تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف إن حزب المؤتمر الوطني اشترط لمشاركة الاحزاب الاخري في الحكومة المقبلة الاعتراف بنتائج الانتخابات والموافقة علي برنامج الحزب الحاكم. وأكد بهذا الصدد أن اختيار الحكومة الجديدة سيتم من قبل الرئيس السوداني عمر البشير وحده دون التزام لأية جهة وعدم الاعتراف بنتائجها اخرجتهم من دائرة المشاركة.