شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز إف16 أربع غارات علي مطار غزة المهجور ومنطقة الانفاق جنوب قطاع غزة خلفت17 جريحا وصفت جراح6 منهم بالخطيرة في رفح وبيت حانون فيما توغلت الدبابات شمال القطاع.
ووفقا للمصادر الأمنية الفلسطينية فإن مواطنا أصيب جراء هذه الغارات فيما أصيب المواطنون الذين يقطنون علي مقربة من المطار بحالة ذعر, كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين علي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة, وأطلقت صاروخين تجاه موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بما ألحق التدمير بالمنازل المجاورة للمنطقة كما أدي القصف لدمار في مسجد عمر بن العزيز الذي سبق أن دمرته قوات الاحتلال خلال حربها الأخيرة علي غزة.
وتوغلت الدبابات الصهيونية بعد الغارة بدقائق إلي الشرق من بلدة بيت حانون وقامت بعمليات تمشيط واطلاق نار تجاه منازل المواطنين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وجاءت هذه الغارات ردا علي انفجار عربة مفخخة بالقرب من حدود إسرائيل مع شمال قطاع غزة دون وقوع جرحي أو اضرار بالإضافة إلي إطلاق قذيفتي هاون من غزة علي جنود إسرائيل حسب بيان للجيش الإسرائيلي.
وقد تبنت كتائب الشهيد' جهاد جبريل' الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة هذه الهجمات ردا علي التوغل الصهيوني في قطاع غزة. كما تبنتها ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه وزير حكومي إسرائيلي عن أنه ليس هناك مجال في الوقت الحالي أمام رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو لتجديد فترة تجميد النشاط الاستيطاني, وذلك وفقا لما نقلته صحيفة' جيروزاليم بوست' الإسرائيلية في موقعها علي شبكة الإنترنت أمس عن الوزير الإسرائيلي بدون حقيبة بيني بيجن.
وأوضحت جيروزاليم بوست أن مسألة ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستمدد عملية وقف البناء الذي تم إعلانه في شهر نوفمبر الماضي لجذب الفلسطينيين إلي مائدة المفاوضات ـ ربما تكون سببا لإثارة الخلاف بين السلطة الوطنية الفلسطينية والولايات المتحدة, حيث من المتوقع أن تطالب إسرائيل بمد وقف الاستيطان.
في غضون ذلك حذر ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح من مخطط توسيع المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية تحت ذرائع أمنية.
قال دلياني, في بيان أصدره أمس, ان اليمين المتطرف في دولة الاحتلال يحاول تسويق المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية كملاجئ للإسرائيليين خلال فترة الحروب, عبر حملة إعلامية تمهد سياسيا لعملية توسيعها في الوقت الذي بدأ العالم وجزء كبير من الإسرائيليين بالاقتناع بأن الاستيطان هو العقبة الرئيسية أمام إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن عملية التسويق هذه تتم بالتنسيق بين مجلس المستوطنات الاستعمارية في الأرض الفلسطينية وقيادة الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال وما يسمي بسلطة الطوارئ الإسرائيلية.
علي صعيد آخر ذكرت صحيفة' يديعوت أحرونوت' أن إسرائيل عرضت علي الجهات المنظمة لأسطول' الحرية' ايصال المساعدات الانسانية التي ستنقل علي متن السفن فورا إلي قطاع غزة إلا أن العرض الإسرائيلي قوبل بالرفض حيث عرض جنرال في الجيش الإسرائيلي يدعي إيتان دنغوت علي السفير التركي في إسرائيل نقل المساعدات الانسانية علي متن السفن من خلال منظمات دولية برقابة الجيش الإسرائيلي فإن السفير التركي رفض العرض, مؤكدا أن تركيا ليست مسئولة عن ابحار السفن.