ذكرت تقارير إسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلى أعد مخططا لإجلاء آلاف الإسرائيليين من المناطق المكتظة بالسكان فى مركز إسرائيل وجنوبها وشمالها ونقلهم إلى أراضى الضفة الغربية فى حالة اندلاع حرب فى المنطقة.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن تمرين الطوارئ الأضخم فى تاريخ إسرائيل، والذى أطلق عليه اسم (نقطة تحول 4)، سيشمل بعد غد الخميس عدة مستوطنات ومناطق فى الضفة الغربية، حيث سيتم تحضير تلك المناطق لاستيعاب الإسرائيليين.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة أن الحكومة الإسرائيلية قررت نقل الإسرائيليين إلى الضفة كونها مناطق غير مكتظة بالسكان من جهة ولبعدها عن المدن الإسرائيلية الكبرى والمناطق الصناعية من جهة أخرى.
وأوضحت أن منطقة المستوطنات بالضفة خالية من المعدات العسكرية ومنصات الإطلاق الإسرائيلية مما يجعل نسبة قصفها خلال الحرب ضئيلة جدا، لافتة إلى أنها قريبة أيضا من مناطق إسرائيلية مما يسهل عمليات الإجلاء.
وذكر موقع (وللا) الإسرائيلى أن الجيش اعتمد فى نظريته هذه على وجود قرى فلسطينية فى محيط مستوطنات الضفة، مما يستبعد أن تستهدف تلك المناطق خلال الحرب كون أغلبية سكانها من العرب الفلسطينيين.
ويخطط الجيش الإسرائيلى إلى تسكين الإسرائيليين فى منازل المستوطنين خلال الحرب، بالإضافة إلى تحضير ملاجئ ومبان خاصة لاستقبالهم.
وكان التمرين الأضخم فى إسرائيل بدأ أول من أمس، ويهدف إلى تحضير الجبهة الداخلية الإسرائيلية للصمود أمام صواريخ حزب الله وإيران والفصائل الفلسطينية فى حال اندلاع حرب، حسب مسئولين إسرائيليين.
فى غضون ذلك، قال عاموس هارئيل المراسل العسكرى بصحيفة "هاآرتس" إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى يستعد للحرب.. مؤكدا أن إسرائيل تخشى بشدة من صواريخ ( ام ـ 600) التى قال إن حزب الله حصل عليها مؤخرا لقدرتها على إصابة الأهداف بدقة.
وأضاف: هذه الصواريخ من المنتظر أن يستهدف بها حزب الله قواعد عسكرية إسرائيلية حساسة للغاية ومنشآت إستراتيجية مهمة".
وقال هارئيل إن "المناورة العسكرية التى بدأتها إسرائيل فى الداخل تشمل نقل وتهجير آلاف اليهود إلى مدن مختلفة فى عمق إسرائيل هربا من ضربات صاروخية قد توجهها إيران وسوريا وحزب الله وربما حركة حماس إلى العمق الإسرائيلى انتقاما من الضربات الجوية التى ستتعرض لها هذه الجهات فى أى حرب قد تحدث".
وأضاف أن "سوريا وحزب الله لا يثقان فى نوايا إسرائيل، لذلك فإن الحرب قد تندلع فجأة سواء نتيجة الضغوط الدولية على إيران للتخلى عن برنامجها النووى أو لنجاح حزب الله فى الثأر من إسرائيل والانتقام لاغتيال عماد مغنية القيادى العسكرى بالحزب".
وأوضح أن "أكثر ما يقلق إسرائيل فى هذه الأثناء هو فشل أجهزتها الاستخبارية فى جمع معلومات دقيقة حول مخططات إيران وسوريا وحزب الله" .