واصل طلاب جماعة الإخوان تأجيج الأوضاع فى الجامعات، أمس، واشتبكوا بعنف مع قوات الأمن فى محيط جامعتى القاهرة والأزهر، فيما حذر مجلس الوزراء من اختبار قوة الدولة.
ووقعت اشتباكات بين طلاب جامعة الأزهر وقوات الأمن المركزى، المتواجدة أمام مبنى كلية الطب بشارع المخيم الدائم بمدينة نصر، وألقى الطلبة الحجارة من داخل الجامعة على قوات الأمن المركزى التى ردت عليهم بإلقاء قنبلتى غاز. وأشعل الطلاب الحرائق فى جذوع الأشجار وصناديق القمامة، داخل الحرم والمدينة الجامعية، لتقليل تأثير الغاز المسيل للدموع الذى تستخدمه قوات الأمن.
وفى جامعة القاهرة، أطلقت قوات الأمن المتمركزة فى ميدان النهضة قنابل الغاز المسيلة للدموع على طلاب الإخوان الذين حاولوا قطع الطريق فى محيط الجامعة، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات بالاختناقات من الطلاب بسبب الغاز المسيل للدموع.
وفى جامعة حلوان، نظم العشرات من حركة «طلاب ضد الانقلاب» وقفة احتجاجية أمام كلية التجارة للتنديد بأحداث العنف التى شهدتها جامعتا الأزهر والقاهرة، مطالبين بضرورة وقف العنف ضد الطلاب.
فى المقابل، أكد المجلس الأعلى للأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، انتظام الدراسة بجامعة الأزهر دون تعطيل، وكذلك عقد الامتحانات فى موعدها المحدد يوم 29 ديسمبر الجارى مهما كانت الظروف.
فى سياق متصل، قال هانى صلاح، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إن عدم التزام عناصر معروفة بقانون التظاهر لن يثنى الدولة عن تطبيقه، وكلما قربت مرحلة الاستفتاء ستزداد وتيرة العنف، مؤكداً أن الدولة ستتصدى له، وحذر هذه العناصر بعدم اختبار قوة الدولة.